الفرقان ٦٣ - ٦٠
المسمى به لأنهم ما كانوا يعرفونه بهذا الاسم والسؤال عن المجهول بما أو عن معناه لأنه لم يكن مستعملا فى كلامهم كما استعمل الرحيم والراحم والرحوم أنسجد لما تأمرنا للذى تأمرنا بالسجود له أو لامرك بالسجود يا محمد من غير علم منا به يأمرنا على وحمزة كان بعضهم قال لبعض أنسجد لما يأمرنا محمد أو يأمرنا المسمى بالرحمن ولا نعرف ما هو فقد عاندوا لأن معناه عند أهل اللغة ذو الرحمة التى لا غاية بعدها فى الرحمة لأن فعلان من أبنية المبالغة تقول رجل عطشان إذا كان فى نهاية العطش وزادهم قوله اسجدوا للرحمن نفورا تباعدا عن الإيمان تبارك الذى جعل فى السماء بروجا هى منازل الكواكب السيارة لكل كوكب بيتان يقوى حاله فيهما وللشمس بيت وللقمر بيت فالحمل والعقرب بيتا المريخ والثور والميزان بيتا الزهرة والجوزاء والسنبلة بيتا عطارد والسرطان بيت القمر والأسد بيت الشمس والقوس والحوت بيتا المشترى والجدى والدلو بيتا زحل وهذه البروج مقسومة على الطبائع الأربع فيصيب كل واحد منها ثلاثة بروج فالحمل والأسد والقوس مثلثة نارية والثور والسنبلة والجدي مثلثة أرضية والجوازء والميزان والدلو مثلثة هوائية والسرطان والعقرب والحوت مثلثة مائية سميت المنازل بالبروج التي هى القصور العالية لأنها لهذه الكواكب كالمنازل لسكانها وانشقاق البروج من التبرج لظهوره وقال الحسن وقتادة ومجاهد البروج هى النجوم الكبار لظهورها وجعل فيها فى السماء سراجا يعنى الشمس لتوقدها سرجا حمزة وعلى أى نجوما وقمرا منيرا مضيئا بالليل وهو الذى جعل الليل والنهار خلفة فعلة من خلف كالركبة من ركب وهى الحالة التى يخلف عليها الليل والنهار كل واحد منهما الآخر والمعنى جعلهما ذوى خلفة يخلف أحدهما الآخر عند مضيه أو يخلفه فى قضاء ما فاته من الورد لمن أراد أن يذكر يتدبر فى تسخيرهما واختلافهما فيعرف مدبرهما يذكر حمزة وخلف أى يذكر الله أو المنسى فيقضى أو أراد شكورا أى يشكر نعمة ربه عليه فيهما وعباد الرحمن مبتدأ خبره الذين يمشون أو أولئك يجزون والذين يمشون وما بعدهما صفة والإضافة إلى الرحمن للتخصيص والتفضيل وصف أولياءه بعدما وصف أعداءه على الأرض هونا حال أو صفة للمشى أى هينين أو مشيا هينا والهون الرفق واللين أى يمشون بسكينة ووقار وتواضع دون


الصفحة التالية
Icon