الشعراء ١٤٦ - ١٢٧
الا على رب العالمين أتبنون بكل ريع مكان مرتفع آية برج حمام أو بناء يكون لارتفاعه كالعلامة يسخرون بمن مر بهم تعبثون تلعبون وتتخذون مصانع مآخذ الماء أو قصور مشيدة أو حصونا لعلكم تخلدون ترجون الخلود فى الدنيا وإذا بطشتم أخذتم أخذ العقوبة بطشتم جبارين قتلا بالسيف وضربا بالسوط والجبار الذى يقتل ويضرب على الغضب فاتقوا الله فى البطش واطيعون فيما أدعوكم إليه واتقوا الذى أمدكم بما تعلمون من النعم ثم عددها عليهم فقال امدكم بأنعام وبنين قرن البنين الأنعام لأنهم يعينونهم على حفظها والقيام عليها وجنات وعيون إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ان عصيتمونى قالوا سواء علينا أو عظت أم لم تكن من الواعظين أى لا يقبل كلامك ودعوتك وعظت أم سكت ولم يقل أم لم تعظ لرءوس الآى إن هذا إلا خلق الأولين ما هذا الذى نحن عليه من الحياة والموت واتخاذا لا بتناء إلا عادة الأولين أو ما نحن عليه دين الأولين إلا خلق الأولين مكى وبصرى ويزيد وعلى أى ما جئت به اختلاف الأولين وكذب المتنبئين قبلك كقولهم أساطير الأولين أو خلقنا كخلق الأولين نموت ونحيا كما حيوا وما نحن بمعذبين فىالدنيا ولا بعث ولا حساب فكذبوه أى هودا فاهلكناهم بريح صرصر عاتية إن فى ذلك لآية وما كا ن أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح الا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون وما اسئلكم عليه من أجر ان أجرى الا على رب العالمين أتتركون انكار لان يتركوا خالدين فى نعيمهم لا يزالون عنه فى ما ههنا فى الذى استقر