الشعراء ١٨٤ - ١٧٢
صفتها وقت تنجيهم ثم دمرنا الآخرين والمراد بتدميرهم الائتفاك بهم وأمطرنا عليهم مطرا عن قتادة أمطر الله على شذاذ القوم حجارة من السماء فاهلكهم الله وقيل لم يرض بالائتفاك حتى أتبعه مطرا من حجارة فساء فاعله مطر المنذرين والمخصوص بالذم وهو مطرهم محذوف ولم يرد بالمنذرين قوما باعيانهم بل المراد جنس الكافرين إن فى ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذب أصحاب الايكة بالهمزة والجر هى غيضة تنبت ناعم الشجر عن الخليل ليكة حجازى وشامى وكذا فى ص علم لبلد قيل أصحاب الأيكة هم أهل مدين التجئوا إلى غيضة إذ ألح عليهم الوهج والأصح أنها غيرهم نزلوا غيضة بعينها بالبادية وأكثر شجرهم المقل بدليل أنه لم يقل هنا أخوهم شعيب لأنه لم يكن من نسبهم بل ك كان من نسب أهل مدين فغي الحديث أن شعيبا أخا مدين أرسل اليهم وإلى أصحاب الأيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون إنى لكم رسول أمين فاتقوا الله واطيعون وما أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إلا على رب العالمين أوفوا الكيل أتموه ولا تكونوا من المخسرين ولا تنقصوا الناس حقوقهم فالكيل واف وهو مأمور به وطفيف وهو منهى عنه وزائد وهو مسكوت عنه فتركه دليل على أنه ان فعل فقد أحسن وان لم يفعل فلا شىء عليه وزنوا بالقسطاس المستقيم وبكسر القاف كوفى غير أبى بكر وهو الميزان أو القبان فان كان من القسط وهو العدل وجعلت العين مكررة فوزنه فعلاس والا فهو رباعى ولا تبخسوا الناس يقال بخسته حقه إذا نقصته إياه أشياءهم دراهمهم ودنانيرهم بقطع أطرافها ولا تعثوا فى الأرض مفسدين ولا تبالغوا فيهم فى الافساد نحو قطع الطريق والغارة واهلاك الزروع وكانوا يفعلون ذلك فنهوا عنه يقال عنا فى الارض إذا أفسد وعن فى الأرض لغة فى عثا وابقوا الذى خلقكم والجبلة الجبلة عطف على كم أى اتقوا الذى