العنكبوت ٣٣ - ٢٨
في القبح وهي اللواطة ماسبقكم بها من أحد من العالمين جملة مستأنفة مقررة لفاحشة تلك الفعلة كان قائلا قال لم كانت فاحشة فقيل لأن احدا قبلهم لم يقدم عليها قالوا لم ينزل ذكر على ذكر قبل قوم لوط ائنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل بالقتل وأخذ المال كما هو عمل قطاع الطريق وقيل اعتراضهم السابلة بالفاحشة وتأتون في ناديكم مجلسكم ولا يقال للمجلس ناد إلا مادام فيه أهله للمنكر أي المضارطة والمجامعة والسباب والفحش في المزاح والحذف بالحصى ومضغ العلك والفرقعة والسواك بين الناس فما كان جواب قومه إلا ان قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين فيما تعدنا من نزول العذاب أنكم أئنكم شامى وحفص وهو الموجود في الإمام وكل واحدة بهمزتين كوفي غير حفص آينكم آينكم بهمزة ممدودة بعدها ياء مكسورة أو عمرو أينكم أينكم بهمزة مقصورة بعدها ياء مكسورة مكي ونافع غير قالون وسهل ويعقوب غير زيد قال رب انصرني بإنزال العذاب على القوم المفسدين كانوا يفسدون الناس بحملهم على ما كانوا عليه من المعاصي والفواحش ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى بالبشارة لإبراهيم بالولد والنافلة يعني اسحق ويعقوب قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية إضافة مهلكوا لم تفد تعريفا لأنها بمعنى الاستقبال والقرية سدوم التي قيل فيها أجور من قاضي سدوم وهذه القرية تشعر بأنها قريبة من موضع ابراهيم عليه السلام قالوا أنها كانت على مسيرة يوم وليلة من موضع ابراهيم عليه السلام أن أهلها كانوا ظالمين أي الظلم قد استمر منهم في الأيام السالفة وهم عليه مصرون وظلمهم كفرهم وأنواع معاصيهم قال ابراهيم إن فيها لوطا أي أتهلكونهم وفيهم من هو بريء من الظلم وهو لوط قالوا أي الملائكة نحن أعلم منك بمن فيها لننجينه لننجينه يعقوب وكوفي غير عاصم وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين الباقين في العذاب ثم أخبر عن مسيرة الملائكة إلى لوط بعد مفارقتهم ابراهيم يقوله ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم ساءه مجيئهم وأن صلة أكدت وجود الفعلين مرتبا احدهما على الآخر كأنهما وجدا في جزء واحد من الزمان كأنه قيل كما أحسن بمجيئهم فاجأته المساءة من غير ريث خيفة عليهم من قومه أن يتناولوهم


الصفحة التالية
Icon