الروم ٢٥ - ٢١
المخلفين من التنافر يقال سكن إليه إذا مال إليه وجعل بينكم مودة ورحمة أى جعل بينكم التواد والتراحم بسبب الزواج وعن الحسن المودة كناية عن الجماع والرحمة عن الولد وقيل المودة للشابة والرحمة للعجوز وقيل المودة والرحمة من الله والفرك من الشيطان أى بغض المرأة زوجها وبغض الزوج المرأة ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون فيعلمون ان قوام الدنيا بوجودج التناسل ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم أى اللغات أو اجناس النطق واشكاله وألو انكم كالسواد والبياض وغيرهما ولاختلاف ذلك وقع التعارف وإلا فلو تشا كلت واتفقت لوقع التجاهل والالتباس ولتعطلت المصالح وفى ذلك آيه بينة حيث ولدوا من أب واحد وهم على الكثرة التى لا يعلمها إلا الله متفاوتون ان فى ذلك لآيات للعالمين جمع عالم وبكسر اللام حفص جمع عالم ويشهد للكسر قوله تعالى وما يعقلها الا العالمون ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله هذا من باب اللف وترتيبه ومن آياته منامكم فى الومانين وابتغاؤكم فيهما والجمهور على الأول لتكرره فى القرآن وأسد المعانى ما دل عليه القرآن ان فى ذلك لآيات لقوم يسمعون أى يسمعون سماع تدبر بآذان واعية ومن آياته يريكم البرق فى يريكم وجهان اضمار ان كما فى حرف ابن مسعود رضى الله عنه وانزال الفعل منزلة المصدر وبهما فسر المثل تسمع بالمعيدى خير من ان تراه أى ان تسمع أو سماعك خوفا من الصاعقة او من الاخلاف وطمعا فى الغيث أو خوفا للمسافر وطمعا للحاضر وهما منصوبان على المفعول له على تقدير حذف المضاف إليه مقامه أى إرادة خوف وإرادة طمع أو على الحال أى خائفين وطامعين وينزل من السماء وبالخفيف مكى وبصرى ماء مطرا فيحى به الأرض بعد موتها أن فى ذلك لآيات لقوم يقعلون يتفكرون بعقولهم ومن آياته ان تقوم تثبت بلا عمد السماء والأرض بأمره أى بإقامته وتدبيره وحكمته ثم إذا دعاكم للبعث دعوة من الأرض إذا انتم تخرجون من قبوركم هذا كقوله يريكم فى ايقاع الجملة موقع المفرد على


الصفحة التالية
Icon