الكهف ١٠٨ - ٩٩
والمدينة وبيت المقدس ثم يبعث الله نغفا في اقفائهم فيدخل في آذانهم فيموتون ونفخ في الصور لقيام الساعة فجمعناهم أي جمع الخلائق للثواب والعقاب جمعا تأكيد وعرضنا جهنم يؤمئذ للكافرين عرضا وأظهرناها لهم فرأوها وشاهدوها الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري عن آياتي التي ينظر إليها أو عن القرآن فأذكره بالتعظيم أو عن القرآن وتأمل معانيه وكانوا لا يستطيعون سمعا أي كانوا صما عنه إلا انه ابلغ إذ الاصم قد يستطيع السمع إذا صيح به وهؤلاء كأنهم اصميت اسماعهم فلا استطاعة بهم للسمع أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء أي افظن الكفار اتخاذهم عبادي يعني الملائكة وعيسى عليهم السلام أولياء نافعهم بئس ما ظنوا وقيل ان بصلتها سد مسد مفعولي أفحسب وعبادي أولياء مفعولا أن يتخذوا وهذا أوجه يعني أنهم لا يكونون لهم أولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا هو ما يقام للتنزيل وهو الضيف ونحوه فبشرهم بعذاب اليم قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا اعمالا تمييز وإنما جمع والقياس ان يكون مفردا لتنوع الاهواء وهم اهل الكتاب أو الرهبان الذين ضل سعيهم ضاع وبطل وهو في محل الرفع أي هم الذين في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فلا يكون لهم عندنا وزن ومقدار ذلك جزاؤهم جهنم هي عطف بيان لجزاؤهم بما كفروا واتخذوا آياتي ورسلي هزوا أي جزاؤهم جهنم بكفرهم واستهزائهم بآيات الله ورسله إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا خالدين فيها حال لا يبغون عنها حولا تحولا إلى غيرها رضا


الصفحة التالية
Icon