الكهف ١١٠ - ١٠٨
بما أعطوا يقال حال من مكانه حولا أي لا مزيد عليها حتى تنازعهم أنفسهم إلى أجمع لإغراضهم وأمانيهم أو هذه غاية الوصف لأن الإنسان في الدنيا في أي نعيم كان فهو طامح مائل الطرف إلى أرفع منه أو المراد نفي التحول وتأكيد الخلود قل لو كان البحر أي ماء البحر مدادا لكلمات ربي قال أبو عبيدة المداد ما يكتب به أي لو كتبت كلمات علم الله وحكمته وكان البحر مدادا لها والمراد بالبحر الجنس لنفذ البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله بمثل البحر مددا لنفذ أيضا والكلمات غير نافذة مددا تمييز نحو لي مثله رجلا والمدد مثل المداد وهو ما يمد به ينفذ حمزة وعلى وقيل قال حيي بن أخطب في كتابكم ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ثم تقرءون وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فنزلت يعني أن ذلك خير كثير ولكنه قطرة من بحر كلمات الله قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربهي فمن كان يأمل حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضا وقبول أو فمن كان يخاف سوء لقاء ربه والمراد باللقاء القدوم عليه وقيل رؤيته كما هو حقيقة اللفظ والرجاء على هذا مجرى على حقيقته فليعمل عملا صالحا خالصا لا يريد به إلا وجه ربه ولا يخلط به غيره وعن يحيى بن معاذ هو مالا يستحي منه ولا يشرك بعبادة ربه أحدا هو نهي عن الشرك أو عن الرياء قال صلى الله عليه و سلم اتقوا الشرك الاصغر قالوا وما الشرك الأصغر قال الرياء قال صلى الله عليه و سلم عليه وسلم من قرأ سورة الكهف فهو معصوم ثمانية أيام من كل فتنة تكون فان يخرج الدجال في تلك الثمانية عصمه الله من فتنة الدجال ومن قرأ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إلى آخرها عند مضجعه كان له نورا يتلألأ من مضجعه إلى مكة حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه حتى يقوم عن مضجعه وإن كان مضعجه بمكة فتلاها كان له نورا يتلألأ من مضجعه إلى البيت المعمور حشو ذلك النور ملائكة يصلون عليه ويستغفرون له حتى يستيقظ


الصفحة التالية
Icon