لقمان ٦ - ١
سورة لقمان مكية وهى ثلاث أو أربع وثلاثون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم تلك آيات الكتاب الحكيم ذىالحكمة أو وصف بصفة الله عز و جل على الاسناد المجازي هدى ورحمة حالان من الايات والعامل معنى الاشارة في تلك حمزة بالرفع على ان تلك مبتدأ وآيات الكتاب خبره وهدى خبر بعد خبر أو خبر مبتدأ محذوف أو هو أي هدى ورحمة للمحسنين للذين يعملون الحسنات المذكورة في قوله الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم بالاخرة هم يوقنون ونظيره قول اوس الالمعي الذي يظن بك الظن كأن قد رأى وقد سمعا أو للذين يعملون جميع ما يحسن ثم خص منهم القائمين بهذه الثلاثة لفضلها أولئك على هدى مبتدا وخبر من ربهم صفة لهدى واولئك هم المفلحون عطف عليه ومن الناس من يشتري لهو الحديث نزلت في النضر بن الحرث وكان يشترى اخبار الا كاسرة من فارس ويقول ان محمدا يقص طرفا من قصة عاد وثمود فانا احدثكم بأحاديث الا كاسرة فيميلون الى حديثه ويتركون استماع القرآن واللهو كل باطل الهى عن الخيروعما يعني ولهو الحديث نحو السمر بالأساطير التي لا أصل لها والغناء وكان ابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهما يحلفان أنه الغناء وقيل الغناء مفسدة للقلب منفذة للمال مسخطة للرب وعن النبي صلى الله عليه و سلم ما من رجل يرفع صوته بالغناء إلا بعث الله عليه شيطانين أحدهما على هذا المنكب والاخر على هذا المنكب فلا يزالان يضربانه بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت والاشتراء من الشراء كما روى عن النضر أو من قوله اشتروا الكفر بالايمان أي استبدلوه منه واختاروه عليه أي يختارون حديث الباطل على حديث الحق واضافة اللهو الى الحديث للتبيين بمعنى من لأن اللهو يكون من الحديث ومن غيره فبين بالحديث والمراد بالحديث الحديث المنكر كما جاء في الحديث الحديث في المسجد ياكل الحسنات كما تاكل البهيمة الحشيش او للتبعيض كانه قيل ومن الناس من يشتري بعض الحديث الذي هو اللهو منه ليضل اى ليصد الناس عن الدخول في الإسلام واستماع القرآن ليضل مكى وأبو عمرو أي


الصفحة التالية
Icon