لقمان ١١ - ٦
ليثبت على ضلاله الذى كان عليه ويزيد فيه عن سبيل الله عن دين الاسلام والقرآن بغير علم أى جهلا منه بما عليه من الوزرية ويتخذها أى السبيل بالنصب كوفى غير أبى بكر عطفا على ليضل ومن رفع عطفه على يشترى هزؤا بسكون الزاى والهمزة حمزة وبضم الزاى بلا همز حفص وغيرهم بضم الزاى والهمزة أولئك لهم عذاب مهين أى يهينهم ومن لا بهامه يقع على الواحد والجمع أى النضر وأمثاله وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا أعرض عن تدبرها متكبرا رافعا نفسه عن الاصغاء إلى القرآن كأن لم يسمعها يشبه حاله فى ذلك حال من لم يسمعها وهو حال من مستكبرا والأصل كأنه والضمير ضمير الشأن كان فى أذنيه وقرا ثقلا وهو حال من لم يسمعها أذنية نافع فبشره بعذاب أليم إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ولا وقف عليه لأن خالدين فيها حال من الضمير فى لهم وعد الله حقا مصدران مؤكدان الأول مؤكد لنفسه والثانى مؤكد لغيره إذلهم جنات النعيم فى معنى وعدهم الله جنات النعيم فأكد معنى الوعد وحقا يدل على معنى الثبات فأكد به معنى الوعد ومؤكدهما لهم جنات النعيم وهو العزيز الذى لا يغلبه شئ فيهين أعداءه بالعذاب المهين الحكيم بما يفعل فيثيب أولياءه بالنعيم المقيم خلق السموات بغير عمد جمع عماد ترونها الضمير للسموات وهو استشهاد برؤيتهم لها غير معمودة على قوله بغير عمد كما تقول لصاحبك أنا بلا سيف ولا رمح ترانى ولا محل لها من الاعراب لأنها مستأنفة أو فى محل الجر صفة لعمد أى بغير عمد مرئية يعنى أنه عمدها بعمد لا ترى وهو امساكها بقدرته وألقى فى الأرض رواسى جبالا ثوابت أن تميد بكم لئلا تضطرب بكم وبث ونشر فيها من كل دابة وأنزلنا من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج صنف كريم حسن هذا اشارة إلى ما ذكر من مخلوقاته خلق الله أى مخلوقه فأرونى ماذا خلق الذين من دونه يعنى آلهتهم بكتهم بأن هذه الأشياء العظيمة مما خلقه الله فأرونى ما خلقته آلهتكم حتى