لقمان ١٧ - ١٥
فى أدبار الصلوات الخمس فقد شكرهما إلى المصير أى مصيرك إلى وحسابك على وأن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علم أراد بنفى العلم به نفيه أى لا تشرك بى ماليس بشيء يريد الأصنام فلا تطعهما فى الشرك وصاحبهما فى الدنيا معروقا صفة مصدر محذوف أى صحابا معروفا حسنا بخلق جميل وحلم واحتمال بر وصلة واتبع سبيل من أناب إلى أى سبيل المؤمنين فى دينك ولا تتبع سبيلهما فيه وإن كنت مأمورا بحسن مصاحبتهما فى الدنيا وقال ابن عطاء صاحب من ترى عليه أنوار خدمتى ثم إلى مرجعكم أ ىمرجعك ومرجعهما فأنبئكم بما كنتم تعملون فأجازيك على إيمانك وأجازيهما على كفرهما وقد اعترض بهابين الآيتين على سيبل الاستطراد تأكيدا لما فى وصية لقمان من النهى عن الشرك يعنى إنا وصيناه بوالديه وامرناه أن لا يطيعهما فى الشرك وإن جهدا كل الجهد لقبحه يا بنى إنها إن تك مثقال حبة من خردل بالرفع مدنى والضمير للقصة وأنث المثقال لإضافته إلى الحبة كما قال
كما شرقت صدر القناة من الدم
وكان تامة والباقون بالنصب والضمير للهيئة من الإساءة والإحسان أى إن كانت مثلا فى الصغر كحبة خردل فتكن فى صخرة أو فى السموات أو فى الأرض أى فكانت مع صغرها فى أخفى موضع وأحرزه كجوف الصخرة أو حيث كانت فى العالم العلوى أو السفلى والأكثر على أنها التى تمليها الأرض وهى السجين بكتب فيها أعمال الفجار وليست من الأرض يأت بها الله يوم القيامة فيحاسب بها عاملها إن الله لطيف بتوصل علمه إلى كل خفى خبير عالم بكنهه أو لطيف باستخراجها خبير بمستقرها يا بنى أقم الصلوة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك فى ذات الله تعالى إذا أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر أو على ما أصابك من المحن فإنها تورث المنح إن ذلك الذى وصيتك به من عزم الأمور أى مما عومه الله من الأمور أى قطعه قطع إيجاب وإلزام أى أمر به أمرا حتما وهو من تسمية المفعول بالمصدر وأصله من معزومات الأمور أى مقطوعاتها


الصفحة التالية
Icon