الأحزاب ١٣ - ١٠
وبلغت القلوب الجناجر الحنجرة رأس الغلصمة وهى منتهى الحلقوم والحلقوم مدخل الطعام والشراب قالوا إذا انتفخت الرئة من شدة الفزع أو الغضب ربت وارتفع القلب بارتفاعها إلى رأس الحنجرة وقيل هو مثل فى اضطراب القلوب وإن لم تبلغ الحناجر حقيقة روى أن المسلمين قالوا لرسول الله صلى الله عليه و سلم هل من شيء تقوله فقد بلغت القلوب الحناجر قال نعم قولوا اللهم استرعوراتنا وآمن روعاتنا وتظنون بالله الظنونا خطاب للذين آمنوا ومنهم الثبت القلوب والاقدام والضعاف القلوب الذين هم على حرف والمنافقون فظن الأولون بالله أنه يبتليهم فخافوا الزال وضعف الاحتمال وأما الآخرون فظنوا بالله ما حكى عنهم قرأ أبو عمرو وحمزة الظنون بغير ألف فى الوصل والوقف وهو القياس وبالألف فيهما مدنى وشامى وأبو بكر اجراء للوصل مجرى الوقف وبالألف فى الوقف مكى وعلى وحفص ومثله الرسولا والسبيلا زادوها فى الفاصلة كما زادوها فى القافية من قال أفلى اللوم عاذل والعقابا وهن كلهن فى الامام بالألف هنالك ابتلى المؤمنون امتحنوا بالصبر علىا لإيمان وزلزلوا زلزالا شديدا وحركوا بالخوف تحريكا بليغا وإذ يقول المنافقون عطف على الأول والذين فى قلوبهم مرض قيل هو وصف المنافقين بالواوكقوله... إلى الملك القوم وابن الهمام وليث الكتيبة فى المزدحم...
وقيل هم قوم لا بصيرة لهم فى الدين كان المنافقون يستميلونهم بإدخارالشبه عليهم ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا روى أن معتب بن قشير حين رأى الأحزاب قال يعدنا محمد فتح فارس والروم واحدنا لا يقدر أن يتبر زفرقا ما هذا إلا وعد غرور وإذ قالت طائفة منهم من المنافقين وهم عبد الله بن أبى وأصحابة يا أهل يثرب هم أهل المدينة لا مقام لكم وبضم الميم حفص أى لافرار لكم ههنا ولا مكان تقومون فيه أو تقيمون فارجعوا عن الإيمان إلى الكفر أو من عسكر رسول الله إلى المدينة ويستأذن فريق من النبى أى بنو حارثة يقولون إن بيوتنا عورة أى ذات عورة وما هى بعورة إن يريدون إلا فرارا العورة الخلل والعورة ذات العورة وهى قراءة ابن عباس يقال عور المكان عورا إذا بدا منه خلل يخاف منه العدو والسارق ويجوز أن يكون عورة تخفيف عورة اعتذرو أن بيوتهم عرضة للعدو والسارق لأنها غير محصنة فاستأذنوه ليحصنوها ثم يرجعوا إليه فأكذبهم


الصفحة التالية
Icon