الأحزاب ٢٨ - ٢٥
وكان الله قويا عزيزا قادرا غالبا وانزل الذين ظاهروهم عاونوا الاحزاب من اهل الكتاب من بنى قريظة من صياصيهم من حصونهم الصيصية ما تحصن به روى ان جبريل عليه السلام اتى رسول الله صلى الله عليه و سلم صبيحة الليلة التى انهوم فيها الاحزاب ورجع المسلمون إلى المدينة ووضعوا صلاحهم على فرسه الحيزوم والغبار على وجه الفرس وعلى السرج فقال ما هذا يا جبريل قال من متابعة قريش فقال يا رسول الله ان الله يأمرك بالمسير إلى بنى قريظة وانا عامد إليهم فإن الله داقهم دق البيض على الصفا وانهم لكم طمعة فاذن فى الناس ان من كان سامعا مطيعا فلا يصلى العصر إلا فى بنى قريظة فحاصروهم خمسا وعشرين ليلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تنزلون على حكمى فأبوا فقال على حكم سعد بن معاذ فرضوا به فقال سعد حكمت فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسى ذراريهم ونساؤهم فكبر النبى صلى الله عليه و سلم وقال لقد حكمت بحكم الله من فوق سبعة ارقعة ثم استنزلهم وخندق فى سوق المدينة خندقا وقدمهم فضرب اعناقهم وهم من ثمانمائة إلى تسعمائة وقيل كانوا ستمائة مقاتل وسبعمائة أسير وقذف فى قلوبهم الرعب الخوف وبضم العين شامى وعلى ونصب فريقا بقوله تقتلون وهم الرجال وتأسرون فريقا وهم النساء والذرارى وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم أى المواشى والنقود والامتعه روى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عقارهم للمهاجرين دون الانصار وقال لهم انكم فى منازلكم وأرضا لم تطئوها بقصد القتال وهى مكة أو فارس والروم او خيبرا وكل أرض إلى يوم القيامة وكان الله علىكل شئ قديرا قادرا يا ايها النبى قل لازواجك ان كنتن تردن الحيوة الدنيا وزينتها أى السعادة فى الدنيا وكثرة الأموال فتعالين اصل تعال ان يقوله من فى المكان المرتفع لمن فى المكان المستوطى ثم كثر حتى استوى فى استعماله الامكنة ومعنى تعالين اقبلن بارادتكن واختياركن لأحد الأمرين ولم يرد تهوضهن إليه بأنفسهن كقوله قام يهددنى امتعكن اعطكن متعة الطلاق وتستحب المتعة لكل مطلقة الا المفوضة قبل الوط وأسرحكن وأطلقكن سراحا جميلا لا ضرار فيه أردن شيئا من الدنيا من ثياب وزيادة نفقة وتغايرن فغم ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزلت فبدأ بعائشة رضى الله عنها وكانت أحبهن إليه فخيرها وقرأ عليها القرآن


الصفحة التالية
Icon