الأحزاب ٣٢ - ٢٩
فاختارت الله ورسولة والدار الآخرة فرؤى الفرح فى وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم اختار جميعهن اختيارها وروى أنه قال لعائشة انى ذاكر لك أمر او لا عليك أن تعجلى فيه حتى تستأمرى أبويك ثم قرأ عليها القرآن فقالت أفى هذا استأمر أبوى فانى أريد الله ورسوله والدار الآخرة وحكم التخير فى الطلاق أنه إذا قال لها اختارى فقالت اخترت نفسى أن تقع تطليقة بائنة وإذا اختارت زوجها لم يقع شئ وعن على رضى الله عنه إذا اختارت زوجها فواحدة رجعية وان اختارت نفسها فواحدة بائنة وان كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فان الله أعد للمحسنات منكن من البيان لا للتبعيض أجرا عظيما يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة سيئة بليغة فى القبح مبينة ظاهر فحثها من بين بمعنى تبين وبفتح الياء مكى وأبو بكرقيل هى عصيانهن رسول الله صلى الله عليه و سلم ونشوزهن وقيل الزنا والله عاصم رسوله من ذلك يضاعف لها العذاب يضعف لها العذاب مكى وشامى يضعف أبو عمرو ويزيد ويعقوب ضعفين ضعفى عذاب غيرهن من النساء لأن ما قبح من سائر النساء كان أقبح منهن فزيادة قبح المعصية تتبع زيادة الفضل وليس لأحد من النساء مثل فضل نساء النبى صلى الله عليه و سلم ولذا كان الذم المعاصى العالم أشد من العاصى الجاهل لأن المعصية من العالم اقبح ولذا فضل حد الاحرار على العبيد ولايرجم الكافر وكان ذلك أى تضعيف العذاب عليهن على الله يسيرا هينا ومن يقنت منكن لله ورسوله القنوت الطاعة وتعمل صالحا نؤتها وبالياء فيهما حمزة وعلى أجرها مرتين مثل ثواب غيرها وعتدنا لها رزقا كريما جليل القدر وهوالجنة يا نساء النبى لستن كأحد من النساء أى لستن كجماعة واحدة من جماعات النساء إذا تقصيت أمة النساء جماعة جماعة لم توجد منهن جماعة واحدة تساويكن فى الفضل وأحد فى الأصل وجد وهو الواحد ثم وضع فى النفى العام مسويا فيه المذكر والمؤنث والواحد وما وراء ان اتقيتن أن أردتن التقوى أو ان كنتن متقيات فلا تخضعن بالقول أى إذا كلمتن الرجال من وراء الحجاب فلا تجئن بقولكن خاضعا أى ليناخنثا مثل كلام المربيات فيطمع بالنصب على جواب النهى الذى فى قلبه مرض ريبة وفجور وقلن قولا معروفا حسنا مع كونه خشنا وقرن مدنى


الصفحة التالية
Icon