الأحزاب ٣٩ - ٣٧
مالك ارابك منها شئ قال لا والله ما رأيت منها الاخيرا ولكنها تتعظم على لشرفها وتؤذينى فقال له امسك عليك زوجك واتق الله فلا تطلقها وهو نهى تنزيه إذ الأولى أن لا يطلق أو واتق الله فلا تذمها بالنسبة إلى الكبر وأدى الزوج وتخفى فى نفسك ما الله مبديه أى تخفى فى نفسك نكاحها ان طلقها زيد وهو الذى ابداه الله وقيل الذى اخفى فى نفسه تعلق قلبه بها ومودة مفارقة زيد اياها ولواو فى وتخفى فى نفسك وتخشى الناس أى قولة الناس أنه نكح امرأة ابنه والله احق ان تخشاه واو الحال أى تقول لزيد امسك عليك زوجك مخفيا فى نفسك إرادة أن لا يمسكها وتخفى خاشيا قالة الناس وتخشى الناس حقيقا فى ذلك بأن تخشى الله وعن عائشة رضى الله عنها لو كتم رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا مما أوحى إليه لكتم هذه الآية فلما قضى زيد منها وطرا الوطر الحاجة فإذا بلغ البالغ حاجته من شئ له فيه همة قيل قضى منه وطره والمعنى فلما لم يبق لزيد فيها حاجه وتقاصرت عنها همته وطلقها وانقضت عدتها زوجنا كها روى أنها لما اعتدت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد ما اجد احدا أوثق فى نفسى منك اخطب على زينب قال زيد فانطلقت وقلت يا زينب ابشرى ان رسول الله صىل يخطبك ففرحت وتزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم ودخل بها وما أولم على امرأة من نسائه ما أولم عليها ذبح شاة واطعم الناس الخبز واللحم حتى امتد النهار لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج ادعيائهم إذا قضوا منهن وطرا قيل قضاء الوطر أدراك الحاجة وبلوغ المراد منه وكان أمر الله الذى يريد أن يكونه مفعولا مكونا لا محالة وهو مثل لما أراد كونه من تزويج رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب ما كان على النبى من حرج فيما فرض الله له أحل له وأمر له وهو نكاح زينب امرأة زيد أو قدر له من عدد النساء سنة الله اسم موضوع موضع المصدر كقولهم ترابا وجند لا مؤكد لقوله ما كان على النبى من حرج كأنه قيل سن الله ذلك سنة فى الانبياء الماضين وهو أن لا يحرج عليهم فى الاقدام على ما أباح لهم ووسع عليهم فى باب النكاح وغيره وقد كانت تحتهم المهائر والسرارى وكانت لداود مائة امرأة وثلثمائة سرية ولسليمان ثلثمائة حرة وسبعمائة سرية فى الذين خلوا من قبل فى الانبياء الذين مصوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا قضاء مقضيا وحكما مبتوتا ولا وقف عليه ان جعلت الذين يبلغون رسالات الله بدلا من الذين الأول وقف أن جعلته فى محل الرفع أو النصب على المدح أى هم الذين يبلغون


الصفحة التالية
Icon