الأحزاب ٥٣ - ٥١
أى أقرب إلى قرة عيونهن وقلة حزنهن ورضاهن جميعا لانهن إذا علمن أن هذا التفويض من عند الله اطمأنت نفوسهن وذهب التغاير وحصل الرضا وقرت العيون كلهن بالرفع تأكيد لنون يرضين وقرئ ويرضين كلهن بما آتيتهن على التقديم وقرئ شاذا كلهن بالنصب تأكيدا لهن فى آتيتهن والله يعلم ما فى قلوبكم فيه وعيد لمن لم يرض منهن بمادبر الله من ذلك وفوض الى مشيئة رسوله وكان الله عليما بذات الصدور حليما لا يعاجل بالعقوبة فهو حقيق بان يتقى ويحذر لا تحل لك النساء بالتاء أبو عمرو ويعقوب وغيرهما بالتذكير لان تأنيث الجمع غير واذا جاز بغير فصل فمع الفصل اجوز من بعد من بعد التسع لأن التسع نصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من الازواج كما أن الاربع تصاب أمته ولا أن تبدل بهن من أزواج بالطلاق والمعنى ولا ان تستبدل بهؤلاء التسع أزواجا أخر بكلهن أو بعضهن كرامة لهن وجزاء على ما اخترن ورضين فقصر رسول الله صلى الله عليه و سلم عليهن وهن التسع التى مات عنهن عائشة حفصة أم حبيبة سودة أم سلمة صفية ميمونة زينب بنت جحش جويرية ومن فى من أزواج لتأكيد النفى وفائدته استغراق جنس الازواج باتحريم ولو أعجبك حسنهن فى موضع الحال من الفاعل وهو الضمير من تبدل أى تتبدل لا من المفعول الذى هو من أزواج لتوغله فى التنكير وتقديره مفروضا اعجابك بهن وقيل هى اسماء بنت عميس امرأة جعفر بن أبى طالب فانها ممن اعجبه حسنهن وعن عائشة وأم سلمة ما مات رسول اللة صلى الله عليه و سلم حتى أحل له ان يتزوج من النساء ما شاء يعنى أن الآية نسخت ونسخها اما بالسنة أو بقوله انا أحللنا لك أزواجك وترتيب النزول ليس على ترتيب المصحف الا ما ملكت يمينك استثنى ممن حرم عليه الاماء ومحل ما رفع بدل من النساء وكان الله على كل شئ رقيبا حافظا وهو تحذير عن مجاوزة حدوه يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين اناه أن يؤذن لكم فى موضع الحال أى لا تدخلوا الا مأذونا لكم أو في معنى الظرف تقديره إلا وقت أن يؤذن لكم وغير ناظر حال من لا تدخلوا وقع الاستثناء على الحال والوقت معا كانه قيل لا تدخلوا بيوت النبى الا وقت الاذن ولا تدخلوها إلا غير ناظرين أى غير منتظرين وهؤلاء قوم كانوا يتحينون طعام رسول الله صلى الله عليه و سلم فيدخلون ويقعدون منتظرين لإدراكه ومعناه لا تدخلوا يا أيها المتحينون الطعام إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين اناه واتى الطعام إدراكه يقال انى الطعام انى


الصفحة التالية
Icon