الأحزاب ٥٤ - ٥٣
كقولك قلاه قلى وقيل اناه وقته أى غير ناظرين وقت الطعام وساعة أكله وروى أن النبى صلى الله عليه و سلم أولم على زينب بتمر وسويق وشاة وأمر أنسا أن يدعو بالناس فترادفوا أفواجا يأكل فوج ويخرج ثم يدخل فوج إلى أن قال يا رسول الله دعوت حتى ما أجد أحدا أدعوه فقال أرفعوا طعامكم وتفرق الناس وبقي ثلاثة نفر يتحدثون فأطالوا فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخرجوا فطاف رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحجرات وسلم عليهن ودعون له ورجع فإذا الثلاثة جلوس يتحدثون وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم شديد الحياء فتولى فلما رأوه متولي خرجوا فرجع ونزلت ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا فتفرقوا ولا مستأنسين لحديث هو مجرور معطوف على ناظرين أو منصوب أى ولا تدخلوها مستأنسين نهوا عن أن يطيلوا الجلوس يستأنس بعضهم ببعض لأجل حديث يحدثه به أن ذلكم كان يؤدى النبى فيستحى منكم من أخراجكم والله لا يستحى من الحق يعنى أن اخراجكم حق ما ينبغى أن يستحيا منه ولما كان الحياء مما يمنع الحيى من بعض الافعال قيل لا يستحى من الحق أى لا يمتنع منه ولا يتركه ترك الحبى منكم هذا أدب أدب الله به الثقلاء وعن عائشة رضى الله عنها حسبك فى الثقلاء ان الله تعالى لم يحتملهم وقال فإذا طعمتم فانتشروا وإذا سألتموهن الضمير لنساء رسول الله صلى الله عليه و سلم لدلالة بيوت النبى لأن فيها نساءه متاعا عارية أو حاجة فاسئلوهن المتاع من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن من خواطر الشيطان وعوارض الفتن وكانت النساء قبل نزول هذه الآية يبرزن للرجال وكان عمر رضى الله عنه يحب ضرب الحجاب عليهن ويودان ينزل فيه وقال يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فنزلت وذكر أن بعضهم قال أنتهى أن نكلم بنات عمنا إلا من وراء حجاب لئن مات محمد لا نزوجن فلانة فنزل وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا أى وما صح لكم إيذاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نكاح أزواجة من بعد موته إن ذلكم كان عند الله عظيما أ ىذنبا عظيما ان تبدوا شيئا من إيذاء النبى صلى الله عليه و سلم أو من نكاحهن أو تخفوه فى أنفسكم من ذلكم فإن الله كان بكل شئ عليما فيعاقبكم به ولما نزلت


الصفحة التالية
Icon