الأحزاب ٥٨ - ٥٥
آية الحجاب قال الآباء والابناء والاقارب يا رسول الله أو نحن أيضا نكلمهن من وراء حجاب فنزل لا جناح عليهن فى آبائهن ولا أبنائهن ولا اخوانهن ولا أبناء اخوانهن ولا أبناء اخواتهن ولا نسائهن أ ى نساء المؤمنات ولا ما ملكت أيمانهن أى لا اثم عليهن فى أن لا يحتجبن من هؤلاء ولم يذكر العم والخال لأنهما يجرينا مجرى الوالدين وقد جاءت تسمية العم أبا قال الله تعالى وإله آبائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق وإسمعيل عم يعقوب وعبيدهن عند الجمهوركاجانب ثم نقل الكلام من الغيبة إلى الخطاب وفى هذا النقل فضل تشديد كأنه قيل واتقين الله فيما أمرتن به من الاحتجاب وأنزل فيه الوحى من الاستتار واحتطن فيه إن الله كان على كل شئ شهيدا عالما قال ابن عطاء الشهيد الذى يعلم خطرات القلوب كما يعلم حركات الجوارح إن الله وملائكته يصلون على النبى يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه أى قولوا اللهم صل على محمد أو صلى الله على محمد وسلموا تسليما أى قولوا اللهم سلم على محمد أو انقادوا لامره وحكمه انقيادا وسئل عليه السلام عن هذه الآية فقال إن الله وكل بى ملكين فلا أذكر عند عبد مسلم فيصلى على إلا قال ذانك الملكان غفر الله لك وقال الله وملائكته جوابا لذينك الملكين آمين ولا اذكر عند عبد مسلم فلا يصلى على إلا قال ذانك الملكان لا غفر الله لك وقال الله وملائكته جوابا اذينك الملكين آمين ثم هى واجبة مرة عند الطحاوى وكلما ذكر اسمه عند الكرخى وهو الاحتياط وعليه الجمهور وان صلى على غيره على سبيل التبع كقوله صلى الله على النبى وآله فلا كلام فيه وأما اذا أفرد غيره من أهل البيت بالصلاة فمكروه وهو من شعائر الروافض إن الذين يؤذون الله ورسوله أى يؤذون رسول الله وذكر اسم الله للتشريف أو عبر بايذاء الله ورسوله عن فعل ما لا يرضى الله ورسوله كالكفر وانكار النبوة مجازا وإنما جعل مجازا فيهما وحقيقة الايذاء يتصور فى رسول الله لئلا يجتمع المجاز والحقيقة فى لفظ واحد لعنهم الله فى الدنيا والآخرة طردهم الله من رحمته فى الدارين وأعدلهم عذابا مهينا فى الآخره والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا أطلق إيذاء الله ورسوله