مريم ١٦ - ٩
كالعود اليابس من أجل الكبر والطعن في السن العالية عتيا وصليا وجثيا وبكيا بكسر الاوائل حمزة وعلى وحفص الا في بكيا قال كذلك الكاف رفع أي الأمر كذلك تصديق له ثم ابتدأ قال ربك أو نصب بقال وذلك إشارة إلى مبهم يفسره هو علي هين أي خلق يحيى من كبيرين سهل وقد خلقتاك من قبل أوجدتك من قبل يحيى خلقناك حمزة وعلى ولم تك شيئا لأن المعدوم ليس بشيء قال رب اجعل لي آية علامة أعرف بها حبل امرأتي قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثا ليال سويا حال من ضمير تكلم أي حال كونك سوى الاعضاء واللسان يعني علامتك أن تمنع الكلام فلا تطيقه وأنت سليم الجوراح ما بك خرس ولا بكم ودل ذكر الليالي هنا والايام في آل عمران على أن المنع من الكلام استمر به ثلاثة أيام ولياليهن إذ ذكر الآيام يتناول ما بازائها من الليالي وكذا ذكر الليالي يتناول ما بازائها من الايام عرفا فخرج على قومه من المحراب من موضع صلاته وكانوا ينتظرونه ولم يقدر أن يتكلم فأوحى إليهم أشار باصبعه أن سبحوا صلوا وان هي المفسرة بكرة وعشيا صلاة الفجر والعصر يا يحيى أي وهبنا له يحيى وقلنا له بعد ولادته وأوان الخطاب يا يحيى خذ الكتاب التوراة بقوة حال أي بجد واستظهار بالتوفيق والتأييد وآتيناه الحكم الحكمة وهو فهم التوراة والفقه في الدين صبيا حال قيل دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صبي فقال ما للعب خلقنا وحنانا شفقة ورحمة لابويه وغيرهما عطفا عى الحكم من لدنا من عندنا وزكاة طهارة وصلاحا فلم يعمد بذنب وكان تقيا مسلما مطيعا وبرا بوالديه وبارا بهما لا يعصيهما ولم يكن جبارا متكبرا عصيا عاصيا لربه وسلام عليه آمان من الله له يوم ولد من أن يناله الشيطان ويوم يموت من فتاني القبر ويوم يبعث حيا من الفزع الأكبر قال ابن عيينة إنها أوحش المواطن واذكر يا محمد في الكتاب القرآن مريم أي اقرأ عليم في القرآن قصة مريم ليقفوا عليها ويعلموا ما جرى عليها إذ بدل من مريم بدل اشتمال إذ الأحيان


الصفحة التالية
Icon