سبأ ٧ - ٣
يعزب ويعزب إذا غاب وبعد مثقال ذرة مقدار أصغر نملة فى السموات ولا الارض ولا أصغر من ذلك من مثقال ذرة ولا أكبر من مثقال ذرة إلا فى كتاب مبين إلا فى اللوح المحفوظ ولا أصغر ولا أكبر بالرفع عطف على مثقال ذرة ويكون إلا بمعنى لكن أ ورفعا بالابتداء والخبر فى كتاب واللام فى ليجزى الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة لما قصروا فيه من مدارج الإيمان ورزق كريم لما صبروا عليه من مناهج الإحسان متعلق بلتأتينكم تعليلا له والذين سعوا فى آياتنا جاهدوا فى رد القرآن معاجزين مسابقين ظانين أنهم يفوتوننا معجزين مكى وأبو عمرو أى مثبطين الناس عن اتباعها وتأملها أو ناسبين الله إلى العجز أولئك لهم عذاب من رجز أليم يرفع أليم مكى وحفص ويعقوب صفة لعذاب أى عذاب أليم من سيئ العذاب قال قتادة الرجز سوء العذاب وغيرهم بالجر صفة لرجز ويرى فى موضع الرفع بالاستئناف أى ويعلم الذين أوتوا العلم يعنى أصحاب رسول الله صىل ومن بطأ أعقابهم من أمته أو علماء أهل الكتاب الذين أسلموا كعبد الله بن سلام وأصحابه والمفعول الأول ليرى الذى أنزل إليك من ربك يعنى القرآن هو الحق أى الصدق وهو فضل والحق مفعول ثان أو فى موضع النصب معطوف على ليجزى وليعلم أولو العلم عند مجئ الساعة أنه الحق علما لا يزاد غليه فى الإيقان ويهدى الله أو الذى أنزل إليك إلى صراط العزيز الحميد وهو دين الله وقال الذين كفروا وقال قريش بعضهم لبعض هل ندلكم على رجل يعنون محمدا صلى الله عليه و سلم وانما نكروه مع أنه كان مشهورا علما فى قريش وكان انباؤه بالبعث شائعا عندهم تجاهلا به وبأمره وباب التجاهل فى البلاغة وإلى سحرها ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق انكم لفى خلق جديد أى يحدثكم بأعجوبة من الأعاجيب أنكم تبعثون وتنشؤن خلقا جديدا بعد ان تكونوا رفاتا وترابا ويمزق أجسادكم البلاء كل ممزق أى يفرقكم كل تفريق فالممزق مصدر بمعنى التمزيق والعامل فى إذا مادل عليه أنكم لفى


الصفحة التالية
Icon