فاطر ١٥ - ١٢
الؤلؤ والمرجان وترى الفلك فيه فى كل مواخر شواق للماء بجريها يقال مخرت السفينة الماء أى شقته وهى ماخرة لتبتغوا من فضله من فضل الله ولم يجر له ذكر فىالآية ولكن فيما قبلها ولولم يجر لم يشكل لدلالة المعنى عليه ولعلكم تشكرون الله على ماآتاكم من فضله ضرب البحرين العذب والملح مثلين للمؤمن والكافر ثم قال على سبيل الاستطراد فى صفة البحرين وما علق بهما من نعمته وعطائه ويحتمل غير طريقة الاستطراد وهو ان يشبه الجنسين بالبحرين ثم يفضل البحر الاجاج على الكافر بأنه قد شارك العذب فى منافع من السمك واللؤلؤ وجرى الفلك فيه والكافر خلو من النفع فهو فى طريقة قوله تعالى ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة أو أشد قسوة ثم قال وان من الحجارة لما يتفجر منهالانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله يولج الليل فىالنهار ويولج النهار فى الليل يدخل من ساعات أحدهما فى الآخر حتى يصير الزائد منهما خمس عشرة ساعة والناقص تسعا وسخر الشمس والقمر أى ذال أضواء صورة لاستواء سيرة كل يجرى لأجل مسمى أى يوم القيامة ينقطع جريهما ذلكم مبتدأ الله ربكم له الملك أخبار مترادفة أو الله ربكم خبر ان وله الملك جملة مبتدأة واقعة فى قران قوله والذين تدعون من دونه يعنى الاصنام التى تعبدونها من دون الله يدعون قتيبة ما يملكون من قطمير هى القشرة الرقيقة الملتفة على النواة ان تدعوهم أى الاصنام لا يسمعوا دعاءكم لأنهم جماد ولو سمعوا على سبيل الفرض ما استجابوا لكم لأنهم لا يدعون لهم من الالهية ويتبرءون منها ويوم القيامة يكفرون بشرككم باشراككم لهم وعبادتكم اياهم ويقولون ما كنتم ايانا تعبدون ولا ينبئك مثل خيبر ولا ينبئك أيها المفترون بأسباب الغرور كما ينبئك الله الخبير بخبايا الأمور وتحقيقه ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به يريدان الخبير بالأمر وحده هو الذى يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به والمعنى ان هذا الذى أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق لانى خبير بما أخبرت به يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله قال ذو النون الخلق محتاجون إليه