الكهف ١٠ - ٥
بالشيء أما للجهل بالطريق الموصل إليه أو لأنه في نفسه محال ولالآبائهم المقلدين كبرت كلمة نصب على التمييز وفيه معنى التعجب كانه قيل ما أكبره كلمة والضمير في كبرت يرجع إلى قولهم اتخذ الله ولدا وسميت كلمة كما يسمون القصيدة بها تخرج من أفواههم صفة لكلمة تفيد استعظاما لاجترائهم على النطق بها واخراجها من أفواههم فان كثيرا مما يوسوسه الشيطان في قلوب الناس من المنكرات لايتما لكون أن يتفوهوا به بل يكظمون عليه فكيف بمثل هذا المنكر إن يقولون إلا كذبا ما يقولون ذلك إلا كذبا هو صفة لمصدر محذوف أي قولا كذبا فلعلك باخع نفسك قاتل نفسك على آثارهم أي آثار الكفار شبهه وإياهم حين تولوا عنه ولم يؤمنوا به وما تداخله من الأسف على توليهم برجل فارقه أحبته فهو يتساقط حسرات على آثارهم ويبخع نفسه وجدا من الأسف على توليهم برجل فارقه أحبته فهو يتساقط حسرات على آثارهم ويبخع نفسه وجدا عليهم وتلهفا على فراقهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث بالقرآن أسفا مفعول له أي لفرط الحزن والأسف المبالغة في الحزن والغضب إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها أي ما يصلح أن يكوو زينة لها ولأهلها من زخارف الدنيا وما يستحسن منها لنبلوهم أيهم أحسن عملا وحسن العمل الزهد فيها وترك الاغترار بها ثم زهد في الميل اليها بقوله وإنا لجاعلون ما عليها من هذه الزينة صعيدا أرضا ملساء جرزا يابسا لا نبات فيها بعد أن كانت خضراء معشبة والمعنى نعيدها بعد عمارتها خرابا باماتة الحيوان وتجفيف النبات والأشجار وغير ذلك ولما ذكر من الآيات الكلية تزيين الأرض بما خلق فوقها من الأجناس التي لا حصر لها وازالة ذلك كله كأن لم يكن قال أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم يعني أن ذلك أعظم من قصة أصحاف الكهف وابقاء حياتهم مدة طويلة والكهف الغار الواسع في الجبل والرقيم اسم كلبهم أو قريتهم أو اسم كتاب كتب في شأنهم أو اسم الجبل الذي فيه الكهف كانوا من آياتنا عجبا أي كانوا آية عجبا من آياتنا وصفا بالمصدر أو على ذات عجب إذ أي اذكر إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربنا آتنا من لدنك رحمة أي رحمة من خزائن رحمتك وهي المغفرة والرزق والامن من الاعداء وهيء لمنا من أمرنا أي الذي نحن عليه من مفارقة الكفار رشدا حتى نكون بسببه راشدين مهتدين