طه ٩٣ - ٨٧
الغرق وهو فرس حياة فحي فخار ومالت طباعهم إلى الذهب فعبدوه فقذفناها في نار السامري التي اوقدها في الحفرة وأمرنا أن نطرح فيها الحلي فكذلك ألقى السامري ما معه من الحلي في النار أو ما معه من التراب الذي أخذه من أثر حافر فرس جبريل عليه السلام فأخرج لهم السامري من الحفرة عجلا خلقه الله تعالى من الحلي التي سبكتها النار ابتلاء جسدا مجسدا له خوار صوت وكان يخور كما تخور العجاجيل فقالوا أي السامري واتباعه هذا إلهكم وإلى موسى فأجاب عامتهم الا اثنى عشر ألفا فنسى موسى ربه هنا وذهب يطلبه عند الطور أو هو ابتداء كلام من الله تعالى أي نسي السامري ربه وترك ما كان عليه من الايمان الظاهر أو نسي السامري الاستدلال على أن العجل لا يكون إلها بدليل قوله أفلا يرون ألا يرجع أي أنه لا يرجع فان مخففة من الثقيلة اليهم قولا أي لا يجيبهم ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا أي هو عاجز عن الخطاب والضر والنفع فكيف تتخذونه إلها وقيل أنه ما خار إلا مرة ولقد قال لهم لمن عبدوا العجل هرون من قبل من قبل رجوع موسى إليهم يا قوم انما فتنتم به ابتليتم بالعجل فلا تعبدوه وان ربكم الرحمن لا العجل فاتبعوني كونوا على ديني الذي هو الحق وأطيعوا أمري في ترك عبادة العجل قالوا لن نبرح عليه عاكفين أي لن نزال مقيمين على العجل وعبادته حتى يرجع إلينا موسى فننظره هل يعبده كما عبدناه وهل صدق السامري أم لا فلما رجع موسى قال يا هرون ما منك إذ رأيتهم ضلوا بعبادة العجل ألا تتبعني بالياء في الوصل والوقف مكي وافقه ابو عمرو ونافع في الوصل وغيرهم بلا ياء أي ما دعاك إلى أن لا تتبعني لوجود التعلق بين الصارف عن فعل الشيء وبين الداعي إلى تركه وقيل لا مزيدة المعنى أي شيء منعك ان تتبعني حين لم يقبلوا قولك وتلحق بي وبين الداعي إلى تركه وقيل لا مزيدة والمعنى أي شيء منعك أن تتبعني حين لم يقبلوا قولك وتحلق بي وتخبرني وما منعك أن تتبعني في الغضب لله وهلا قاتلت من كفر بمن آمن ومالك لم تباشر الأمر كما كنت أبشاره أنا لو كنت شاهدا أفعصيت أمري أي الذي أمرتك به من القيام بمصالحهم ثم أخذ بشعر رأسه بيمينه ولحيته بشماله غضبا وانكارا عليه لأن الغيرة في الله ملكته قال يا ابن أم ويخفض الميم شامي وكوفي غير حفص وكان لأبيه وامه عند الجمهور ولكنه ذكر الام استعطافا


الصفحة التالية
Icon