طه ٩٨ - ٩٤
وترفيقا لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ثم ذكر عذره فقال إني خشيت أن تقول أن قاتلت بعضهم ببعض فرقت بين بني اسرائيل او خفت أن تقول ان فارقتهم واتبعتك ولحق بي فريق وتبع السامري فريق فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب ولم تحفظ قولي اخلفني في قومي واصلح وفيه دليل على جواز الاجتهاد ثم اقبل موسى على السامري منكرا عليه حيث حيث قال فما خطبك ما أمرك الذي تخاطب عليه يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به وبالتاء حمزة وعلى قال الزجاج بصر علم وابصر نظر أي علمت ما لم يعلمه بنو اسرائيل قال موسى وماذك قال رأيت جبريل على فرس الحياة فالقى في نفسي أن أقبض من أثره فما ألقيته على شيء الا صار له روح ولحم ودم فقبضت قبضة القبضة المرة من القبض واطلاقها على المقبوض من تسمية المفعول بالمصدر كضرب الامير وقرئ فقبضت قبضة فالضاد بجميع الكف والصاد بأطراف الاصابع من أثر الرسول أي من أثر فرس الرسول وقرئ بها فنبذتها فطرحتها في جوف العجل وكذلك سولت زينت لي نفسي أن افعله ففعلته اتباعا لهواي وهو اعتراف بالخطأ واعتذار قال له موسى فاذهب من بيننا طريدا فان لك في الحيوة ما عشت أن تقول لمن أراد مخالطتك جاهلا بحالك لا مساس أي لا يمسني أحد ولا امسه فمنع مخالطة الانس منعا كليا وحرمع عليهم ملاقاته ومكالمته ومبايعته وإذا اتفق ان يماس أحدا حم الماس والممسوس وكان يهيم في البرية يصبح لا مساس ويقال ان ذلك موجود في اولاده إلى الآن وقيل اراد موسى عليه السلام أن يقتله فمنعه الله تعالى مه لسخائه وان لك موعدا لن تخلفه أي لن يخلفك الله موعده الذي وعدك على الشرك والفساد في الأرض ينجزه لك في الآخرة بعدما عاقبك بذاك في الدنيا لن تخلفه مكي وابو عمر وهذا من اخلفت الموعد اذا وجدته خلفا وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه واصله ظللت فحذف اللام الاولى تخفيفا عاكفا مقيما لنحرقنه بالنار ثم لننسفنه لنذرينه في اليم نسفا فحرقه وذراه في البحر فشرب بعضهم من مائه حباله فظهرت على شفاهم صفرة الذهب انما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما تمييز أي وسع علمه كل شيء ومحل الكاف في كذلك نصب أي مثل ما اقتصصنا عليك قصة


الصفحة التالية
Icon