طه ١١٦ - ١١٢
المخلوق شريك من خلقه ومن يعمل من الصالحات الصالحات الطاعات وهو مؤمن مصدق بما جاء به محمد عليه السلام وفيه دليل أنه يستحق اسم الايمان بدون الاعمال الصالحة وأن الايمان شرط قبولها فلا يخاف أي فهو لا يخاف فلا يخف عن النهي مكي ظلما أن يزاد في سيآته ولا هضما ولا ينقص من حسناته واصل الهضم النقص والكسر وكذلك عطف على كذلك نقص أي ومثل ذلك الا يزال انزلناه قرآنا عربيا بلسان العرب وصرفنا كررنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون يجتنبون الشرك أو يحدث لهم الوعيد أو القرآن ذكرا عظة أو شرفا بإيمانهم به وقيل أو بمعنى الواو فتعالى الله ارتع عن فنون الظنون وأوهام الأفهام وتنزه عن مضاهاة الأنام ومشابهة الاجسام الملك الذي يحتاج إليه الملوك الحق المحق في الالوهية ولما ذكر القرآن وانزاله قال استطرادا وإذا لقنك جبريل ما يوحى إليك من القرآن فتأن عليك ريثما يسمعك ويفهمك ولا نعجل بالقرآن بقراءته من قبل أن يقضي إليك وحيه من قبل أن يفرغ جبريل من الابلاغ وقل ربي زدني علما بالقرآن ومعانيه وقيل ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم ولقد عهدنا إلى آدم أي أوحينا اليه أن لا يأكل من الشجرة يقال في أوامر الملوك ووصاياهم تقدم الملك إلى فلان وأوصى إليه وعزم عليه وعهد اليه فعطف قصة آدم على وصرفنا فيه من الوعيد والمعنى واقسم قسما لقد أمرنا اباهم آدم ووصيناه أن لا يقرب الشجرة من قبل من قبل وجودهم فخالف إلى ما نهى عنه كما أنهم يخالفون يعني أن أساس أمر بني آدم على ذلك وعرقهم راسخ فيه فنسى العهد أي النهي والانبياء عليهم السلام يؤاخذون بالنسيان والوجود وإذ قلنا منصوب باذكر للملائكة اسجدوا لآدم قيل هو السجود اللغوي الذي هو الخضوع والتذلل أو كان آدم كالقبلة لضرب تعظيم له فيه فسجدوا الا ابليس عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ابليس كان ملكا من جنس المستثنى منهم وقال الحسن الملائكة لباب الخليفة