طه ١٢٣ - ١١٧
من الارواح ولا يتناسلون وابليس من نار السموم وإنما صح استثناؤه منهم لآنه كان يصحبهم ويعبد الله معهم أبى جملة مستأنفه كأنه جواب لمن قال لم لم يسجدوا والوجه أن لا يقدر له مفعول وهو السجود المدلول عليه بقوله فسجد وأن يكون معناه اظهر الاباء وتوقف فقالنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك حين لم يسجد ولم يرفضك فلا يخرجكم من الجنه فلا يكون سببا لاحراجكما فتشقى فتتعب فى طلب الموت ولم يعل فتشقيا سراعاه لرؤس الاى او ادخلت تبعا او لان الرجل هو الكافل لنفقة المرأه وروى أنه اهبط الى أدم ثور احمر وكان يحرث عليه ويمسح العرق من جبينه إن لك ألا تجوع فيها فى الجنه ولا تعرى عن الملابس لانها معده ابدا فيها وانك بالكسر نافع وابو بكر عطفا على ان الآولى وغيرهما بالفتح عطفا على أن لا تجوع ومحله نصب بأن وجاز للفصل كما تقول أن فى علمى أنك جالس لا نطما فبها لا تعطش لوجود الاشربه فيها ولا تضحى لا يصيبك حر الشمس إذ ليس فيها شمس فاهلها فى ظل ممدود فوسوس إليه الشيطان أى انهى إليه الوسوسة كاسر إليه قال يا أدم هل ادلك على شجرة الخلد اضاف الشجرة الى الخلد وهو الخلود لان من أكل منها خلد بزعمه ولا يموت وملك لا يبلى لا يفنى فاكلا أي أدم وحواء منها فبدت لهما سوأتهما عورتهما وطفقا قفق يفعل كذا مثل جعل يفعل وهو ككاد فى وقوع الخبر فعلا مضارعا إلا أنه للشروع فى أول الآمر وكاد للدنومه يخصفان عليهما من ورق الجنه أي يلزمان الورق بسوأتهما للتستر وهو الورق التين وعضى أدم ربه فغوى ضل عن الرأى وعن ابن عيسى خاب والحاصل ان العصيان وقوع الفعل على خلاف الآمر والنهى وقد يكون عمدا فيكون دينا وقد لا يكون عمدا فيكون ذله ولم وصف فعله بالعصيان خرج فعله من أن يكون رشدا فكان غيالان لعى خلاف الرشد وفى التصريح بقوله وعصر أدم ربه فغوى والعدول عن قوله وذل أدم مزجرة بليغه وموعظه كافه للمكلفين كانه قيل لهم انظروا أو اعتبروا كيف نعيت على النبى المعصوم حبيب الله زلته بهذه الغلطه فلانها ونوا بما يفرط منكم من الصغائر فضلا عن الكبائر ثم اجتباه ربه قربه إليه واصطفاه وفرى وبه واصل الكلمة الجمع بفال جى إلى كذا فاجتبيته فتاب عليه قبل توبيه وهدى وهداهإلى الاعتذار والاستغفار قال اهبطا منها جميعا يعنى أدم وحواء بعضكم يا ذرية أدم لبعض


الصفحة التالية
Icon