طه ١٣٢ - ١٣٠
على كلمة والمعنى ولولا حكم سبق بتأخير العذاب عنهم وأجل مسمى وهو القيامة لكان العذاب لازما لهم في الدنيا كما لزم القرون الماضية الكافرة فاصبر على ما يقولون فيك وسبح وصل بحمد ربك في موضع الحال وانت حامد لربك على أن وفقك للتسبيح وأعانك عليه قبل طلوع الشمس يعني صلاة الفجر وقيل غروبها يعني الظهر والعصر لانهما واقعتان في النصف الأخير من النهار بين زوال الشمس وغروبها ومن آناء الليل فسبح واطراف النهار أي وتعهد آناء أي ساعاته وأطراف النهار مختصا لها بصلاتك وقد تناول التبسيح في آناء الليل صلاة العتمة وفي اطراف النهار صلاة المغرب وصلاة الفجر على التكرار إرادة الاختصاص كما اختصت في قوله والصلاة الوسطى عند البعض وإنام جمع أطراف النهار وهما طرفان لا من الالباس وهو عطف على قبل لعلك ترضى لعل المخاطب أي اذكر الله في هذه الأوقات رجاء أن تنال عند الله ما به ترضي نفسك ويسر قلبك وترضى علي وأبو بكر أي يرضيك ربك ولا تمدن عينيك أي نظر عينيك ومد النظر تطويله وأن لا يكاد يرده استحسانا للمنظور إليه واعجابا به وفيه أن النظر غير الممدود معفو عنه وذلك أن يبادر الشيء بالنظر ثم بغض الطرف ولقد شدد المتقون في وجوب غض البصر عنابنية الظلمة وعدد الفسقة في ملابسهم ومراكبهم حتى قال الحسن لا تنظروا إلى دقدقة هما ليج الفسقة ولكن انظروا كيف يلوح ذل العصية من تلك الرقاب وهذا لا يهما إنما اتخذوا هذه الاشياء لعيون النظارة فالناظر إليها محصل لعرهم ومغر لهم على اتخاذها إلى ما ستعنا به أزواجا منهم أصنافا من الكفرة ويجوزان ينصب حالا من هاء الضمير والفعل واقع على منهم كأنه قال إلى الذي متعنا به وهو اصناف بعضهم وناسا منهم زهرة الحياة الدنيا زينتها وبهجتها وانتصب على الذم وعلى ابداله محل به أو على ابداله من ازواجا على تقدير ذوي زهرة لنفتنهم فيه لنبلوهم حتى يستوجبوا العذاب لوجود الكفران منهم او لتعذبهم في الآخرة بسببه ورزق ربك ثوابه وهو الجنة أو الحلال الكافي خير وأبقى فما رزقوا وأمر أهلك امتك أو أهل بيتك بالصلوة واصطبر أنت داوم عليها لا نسئلك رزقا أي لا نسألك ان ترزق نفسك ولا اهلك نحن نرزقك واياهم فلا تهتم لأمر الرزق وفرغ باك الامر والآخرة لأن من كان في عمل الله كان الله في عمله وعن عروة بن الزبير أنه كان إذا رأى ما عند السلاطين فرأ ولا تمدن عينيك الآية ثم ينادي الصلاة الصلاة رحمكم الله وكان بكر بن عبد الله المزني إذا أصاب أهله خصاصة قال قوموا فصلوا بهذا أمر الله ورسوله