الأنبياء ٤٧ - ٤٤
وينصره ثم قال بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أي ما هم فيه من الحفظ والكلاءة إنما هو هو منا لا من مانع يمنعهم من اهلا كنا وما كلأناهم وآباءهم الماضين الا تمتيعا لهم بالحياة الدنيا وامهالا كما متعنا غيرهم من الكفار وأمهلناهم حتى طال عليهم الامد فقست قلوبهم وظنوا انهم دائمون على ذلك وهو أمل كاذب أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من اطرافها أي ننقص أرض الكفر ونحذف أطرافها بتسليط المسلمين عليها واظهارهم على أهلاه وردها دار اسلام وذكر نأتي يشير بأن الله يجر به على أيدي المسلمين وأن عساكرهم كانت تغزوة ارض المشركين وتأتيها غالبة عليها ناقصة من اطرافها أفهم الغالبون أفكفار مكة يغلبون بعد أن نقصنا من اطراف ارضهم أي ليس كذلك بل يغلبهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه بنصرنا قل إنما أنذركم بالوحي اخوفكم من العذاب بالقرآن ولا يسمع الصم الدعاء بفتح الياء والميم ورفع الصم ولا تسمع الصم شامي على خطاب النبي صلى الله عليه و سلم اذ ما ينذرون يخوفون واللام في الصم للعهد وهو إشارة إلى هؤلاء المنذرين والاصل ولا يسمعون اذا ما ينرون فوضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على تصامهم وسدهم اسماعهم اذا ما انذروا ولئن مستهم نفحة دفعة يسيرة من عذاب ربك صفة لنفحة ليقولن يا ويلنا انا كنا ظالمين أي ولئن مسهم من هذا الذي ينذرون به أدنى شيء لذلوا ودعوا بالويل على انفسه موأقروا أنهم ظلموا أنفسهم حيث تصاموا واعرضوا وقد بولغ حيث ذكر المس النفحة لأن النفح يدل على قلة يقال نفحة بعطية رضخة بها مع ان بناءها للمرة وفي المس والنفحة ثلاث مبالغات لأن النفح في معنى القلة يقال نفحة بعطية رضخة بها مع ان بناءها للمرة وفي المس والنفحة ثلاث مبالغات لأن المنفح في معنى القلة والنزراة يقال نفحته الدابة وهو رمح لين ونفحة بعطية رضخه وابناء للمر ة ونضع الموازين جمع ميزان وهو ما يوزن به الشيء فتعرف كميته عن الحسن هو ميزان له كفتان ولسان وانما جمع الموازين بالقسط وهو العدل مبالغة كأنها في نفسها قسط أو على حذف المضاف أي ذوات القسط ليوم القيامة لاهل يوم القيامة أي لأجلهم فلا تظلم نفس شيئا من الظلم وإن كان مثقال حبة وان كان الشيء مثقال حبة مثقال بالرفع مدني وكذا في لقمان على كان التامة من خردل