الأنبياء ٧٩ - ٧٤
أو فصلا بين الخصوم أو نبوة وعلما فقها ونجيناه من القرية من أهلها وهي سدوم التي كانت تعمل الخبائث اللواطة والضراطة وحذف المارة بالحصى وغيرها انهم كانوا قوم سوء فاسقين خارجين عن طاعة الله وأدخلناه في رحمتنا في أهل رحمتنا أو في الجنة إنه من الصالحين أي جزاء له على صلاحه كام أهلكنا قومه عقابا على فسادهم ونوحا أي واذكر نوحا إذ نادى أي دعا على قومه بالهلاك من قبل من قبل هؤلاء المذكورين فاستجبنا له أي دعاءه فنجيناه وأهله أي المؤمنين من ولده وقومه من الكرب العظيم من الطوفان وتكذيب أهل الطغيان ونصرناه من القوم الذي كذبوا بآياتنا منعناه منهم أي من أذاهم إنهم كانا قوم سوء فاغرقناهم اجمعين صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وانثاهم وداود وسليمان أي واذكرهما إذ بدل منهما يحكمان في الحرث في الرزع أو الكرم إذ ظرف ليحكمان نفشت دخلت فيه غنم القوم ليلا فأكلته وأفسدته والنفش انتشار الغنم ليلا بلا راع وكنا لحكمهم أرادهما والمتحاكمين اليهما شاهدين أي كان ذلك بلعمنا ومرأى منا ففهمناها أي الحكوم أو الفتوى سليمان وفيه دليل على أن الصواب كان مع سليمان صلوات الله عليه وقصته أن الغنم رعت الحرث وافسدته بلا راع ليلا فتحا كما إلى داود فحكم بالغنم لأهل الحرث وقد استوت قيمتاهما أي قيمة الغنم كانت على قدر النقصان من الحرث فقال سليمان هو ابن احدى عشرة سنة غير هذا ارفق بالفريقين فعزم عليه ليحكمن فقال أي ان تدفع الغنم إلى اهل الحرث ينتفعون بألبانها وأولادها وأصوافها والحرث إلى رب الغنم حتى يصلح الحرث ويعود كهيئة يوم افسد ثم يترادان فقال القضاء ما قضيت وأمضى الحكم بذلك وكان ذلك باجتهاد منهما وهذا كان مع البهيمة سائق أو قائد وعند الشافعي رحمه الله يجب الضمان بالليل وقال الجصاص إنما ضمنوا لانهم أرسلوها أو نسخ الضمان بقلوه عليه السلام العجماء جبار وقال مجاهد كان هذا صلحا وما فعله داود كان حكما والصلح خير وكلا من داود وسليمان آتيناه حكما نبوة


الصفحة التالية
Icon