الحج ٥ - ٢
أو عن الذي أرضعته وهو الطفل وقيل مرضعة ليدل على أن ذلك الهول حدث وقد ألقمت الرضيع ثديها نزعته عن فيه لما يحلقها من الدهشة اذ المرضعة هي التي في حال الارضاع ملقمة ثديها الصبي والمرضع التي شأنها أن ترضع وان لم تباشر الارضاع في حال وصفها به وتضع كل ذات حمل أي حبلى حملها ولدها قبل تمامه عن الحس تذهل المرضعة عن ولدها لغير فطام وتضع الحامل ما في بطنها لغير تمام وترى الناس أيه الناظر سكارى على التشبيه لما شاهدوا بساط العزة وسلطنة الجبروت وسرادق الكبرياء حتى قال كل نبي نفسي نفسي وما هم بسكارى على التحقيق ولكن عذاب الله شديد فخوف عذاب الله هو الذي أذهب عقولهم وطير تمييزهم وردهم في نحو حال من يذهب السكر بعقله وتمييزه وعن الحسن وترى الناس سكارى من الخوف وما هم بسكارى من الشراب سكرى فيهما بالامالة حمة وعلى وهو كعطش في عطشان روى أنه نزلت الآيتان ليلا في غزوة بني المصطلق فقرأهما النبي عليه السلام فلم ير أكثر باكيا من تلك الليلة ومن الناس من يجادل في الله في دين الله في دين الله بغير علم حال نزلت في النضر بن الحرث وكان جدلا يقول الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين والله غير قادر على إحياء من بلى أو هي عامة في كل من يخاصم في الدين بالهوى ويتبع في ذلك كل شيطان مريد عات مستمر في الشر ولا وقف في مريد لأن ما بعده صفته كتب عليه قضى على الشيطان يضله عن سواء السبيل ويهديه إلى عذاب السعير النار قال الزجاج الفاء في فإنه للعطف وإن من مكرر للتأكيد ورد عليه أبو علي وقال ان من ان كان للشرط فالفاء دخل لجزاء الشرط وإن كان بمعنى الذي فالفاء دخل على خبر المبتدأ والتقدير فالأمر أنه يضله قال والعطف التأكيد يكون بعد تمام الأول والمعنى كتب على الشيطان إضلال من تولاه وهدايته إلى النار ثم ألزم الحجة على منكري البعث فقال يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث يعني أن ارتبتم في البعث فمزيل ريبكم أن تنظروا في بدء خلقكم وقد كنتم في الابتداء قرابا وماء وليس سبب انكاركم البعث إلا هذا وهو صيرورة الخلق ترابا وماء فإنا خلقناكم أي


الصفحة التالية
Icon