الشورى ٢٣ - ٢١
اليم
القيامة لقضى بينهم بين الكافرين والمؤمنين او لعجلت لهم العقوبة وان الظالمين لهم عذاب اليم وان المشركين لهم عذاب اليم في الاخرة وان اخر عنهم في دار الدنيا ترى الظالمين المشركين في الاخرة مشفقين خائفين مما كسبوا من جزاء كفرهم وهو واقع بهم نازل بهم لا محالة اشفقوا او لم يشفقوا والذين امنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات كان روضة جنة المؤمن اطيب بقعة فيها وانزهها لهم ما يشاءون عند ربهم عند نصب بالظرف لا بيشاءون ذلك هو الفضل الكبير على العمل القليل ذلك اى الفضل الكبير الذى يبشر الله يبشر مكى وابو عمرو وحمزة وعلي عباده الذين امنوا وعملوا الصالحات اى به عبادة الذين امنوا فحذف الجار كفولة واختار موسى قومه ثم حذف الراجع الى الموصول كقوله اهذا الذى بعث الله رسولا ولما قال المشركون ايبتغى على تبليغ الرسالة اجرا نزل قل لا اسالكم عليه على التبليغ اجر الا المودة في القربى يجوز ان يكون استثناء متصلا اى لا اسالكم عليه اجرا الا هذا وهو ان تودوا اهل قرابتي ويجوز ان يكون منقطعا اى لا اسالكم اجرا قط ولكنى اسالكم ان تودوا قرابتي الذين هم قرابتكم ولا تؤذوهم ولم يقل الا مودة القربى او المودة للقربى لانهم جعلوا مكانا للمودة ومقرا لها كفولك لي في ال فلان موة ولى فيهم حب شديد تريد احبهم وهم مكان حبى ومحله وليست في بصلة للمودة كاللام اذا قلت الا المودة للقربى انما هى متعلقة بمحذوف تعلق الرف به في قولك المال في الكيس وتقديره الا المودة ثابتة في القربى ومتمكنة فيها والقربى مصدر كالزلفى والبشرى بمعنى القرابة والمراد في اهل القربى وروى انه لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما وقل معناه الا ان تودونى لقرابتي فيكم ولا تؤذونى ولا تهيجوا على اذ لم يكن من بطون قريش الا رسول الله وبينهم قرابة وقيل القربى التقرب الى الله تعالى اى الا ان تحبوا الله ورسوله في تقربكم اليه بالطاعة والعمل الصالح ومن يقترف حسنة يكتسب طاعة عن السدى انها المودة في آل رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلت في ابى بكر رضى الله عنه ومودته فيهم والظاهر العموم في اى حسنة كانت الا انها تتناول المودة تناولا اوليا لذكرها عقيب ذكر المودة في القربى نرد له فيها حسنا اى نضاعفها كقوله من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة وقرىء


الصفحة التالية
Icon