الشورى ٢٦ - ٢٣
شكور
حسنى وهو مصدر كالبشرى والضمير يعود الى الحسنة او الى الجنة ان الله غفور لمن اذنب بطوله شكور لمن اطاع بفضله وقيل قابل للتوبة حامل عليها وقيل الشكور في صفة الله تعالى عبارة عن الاعتداد بالطاعة وتوفية ثوابها والتفضل عن المثاب ام يقولون افترى على الله كذبا ام منقطعة ومعنى الهمزة فيه التوبيخ كانه قيل اينما لكون ان ينسبوا مثله الى الافتراء ثم الى الافتراء على الله الذي هو اعظم الفرى وافحشها فان يشأ الله يختم على قلبك قا ل مجاهد أي يربط على قلبك بالصبر على اذاهم وعلى قولهم افترى على الله كذبا لئلا تدخله مشقة في تكذيبهم ويمح الله الباطل اى الشرك وهو كلام مبتدأ غير معطوف على يختم لان محو الباطل غير متعلق بالشرط بل هو وعد مطلق دليله تكرار اسم الله تعالى ورفع ويحق وانما سقطت الواو في الخط كما سقطت في ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وسندع الزبانية على انها مثبتة في مصحف نافع ويحق الحق ويظهر الاسلام ويثبته بكلماته بما انزل من كتابة على لسان نبيه عليه السلام وقد فعل الله ذلك فمحا باطلهم واظهر الاسلام انه عليم بذات الصدور اى عليم بما في صدرك وصدورهم فيجزى الاجر على حسب ذلك وهو الذى يقبل التوبة عن عبادة يقال قبلت منه الشىء اذا اخذته منه وجعلته مبدا قبولى ويقال قبلته عنه اى عزلته عنه وابنته عنه والتوبة ان يرجع عن القبيح والاحلال بالواجب بالندم عليهما والعزم على ان لا يعود وان كان لعبد فيه حق لم يكن بد من التقصى على طريقة وقال علي رضى الله عنه هو اسم يقع على ستة معان على الماضى من الذنوب الندامة ولتضييع الفرائض الاعادة ورد المظالم واذابة النفس في الطاعة كما ربيتها ف المعصية واذاقة النفس مرارة الطاعة كما اذقتها حلاوة المعصية والبكاء يدل كل ضحك ضحكته وعن السدى هو صدق العزيمة على ترك الذنوب والانابة بالقلب الى علام الغيوب وعن غيره هو ان لا يجد حلاوة الذنب في القلب عند ذكره وعن سهل هو الانتقال من الاحوال المذمومة الى الاحوال المحمودة وعن الجنيد هو الاعراض عما دون الله ويعفو عن السئيات وهو مادون الشرك يعفو لمن يشاء بلا توبة ويعلم ما تفعلون بالتاء كون غير ابى بكر اى من التوبة والمعصية ولا وقف عليه للعطف عليه واتصال المعنى ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله اى اذا دعوه استجاب دعاءهم واعطاهم ما طلبوا وزادهم على مطلوبهم واستجاب واجاب بمعنى والسين في مثله لتوكيد الفعل كقولك تعظم واستعظم والتقدير ويجيب الله الذين امنوا وقيل معناه ويستجيب للذين فحذف اللام من عليهم بان يقبل توبتهم اذا تابوا