الشورى ٣٧ - ٣٠
مخصوصة المكلفين بالسباق والسياق وهو ويعفوا عن كثير اى من الذنوب فلا يعاقب عليه او عن كثير من الناس فلا يعالجهم بالعقوبة وقال ابن عطاء من لم يعلم ان ما وصل اليه من الفتن والمصائب باكتسابه وان ما عفا عنه ولاه اكثر كان قليل النظر في احسان ربه اليه وقال محمد بن حامد العبد ملازم للجنايات في كل اوان وجناياته في طاعته اكثر من جناياته في معاصيه لان جنية المعصية من وجه وجناية الطاعة من وجوه والله يطهر عبده من جناياته انواع من المصائب ليخفف عنه اثقاله في القيامه ولولا عفوه ورحمته لهلك في اول خطوة وعن علي رضى الله عنه هذه ارحى اية للمؤمنين في القران لان الكريم اذا عاقب مرة لا يعاقب ثانيا واذا عفا لا يعود وما انتم بمعجزين في الارض اى بفائتين ما قضى عليكم من المصائب ومالكم من دون الله من ولى متول بالرحمة ولا نصير ناصر يدفع عنكم العذاب اذا حل بكم ومن اياته الجوار جمع جارية وهى السفينة الجوارى في الحالين مكى وسهل ويعقوب وافقهم مدنى وابو عمر وفي الوصل في البحر كالاعلام كالجبال ان يشأ يسكن الريح الرياح مدنى فيظللن رواكد ثوابت لا تجرى على ظهره على ظهر البحر ان في ذلك لايات لكل صبار على بلائه شكور لنعمائه اى لكل مؤمن مخلص فالايمان نصفان نصف شكر ونصف صبر او صبار على طاعته شكور لنعمته او بوبقهن يهلكهن فهو عطف على يسكن والمعنى ان يشأ يسكن الريح فيركدن او يعصفها فيغرقن بعصفها بما كسبوا من الذنوب ويعف عن كثير منها فلا يجازى عليها وانما العفو في حكم الابباق حيث جزم جزمه لان المعنى او ان يشا يهلك ناسا وينج ناسا على طريق العفو عنهم ويعلم بالنصب عطف على تعليل محذوف تقديره لينتقم منهم ويعلم الذين يجادلون في اياتنا اى في ابطالها ودفعها و يعلم مدنى وشامى على الاستئناف ما لهم من محيص مهرب من عذابه فما اوتيتم من شىء فمتاع الحيوة الدنيا وما عند الله من الثواب خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون ما الاولى ضمنت معنى الشرط فجاءت الفا في جوابها بخلاف الثانية نزلت في ابى بكر الصديق رضى الله عنه حين تصدق بجميع ماله فلامه الناس والذين يجتنبون عطف على الذين امنوا وكذا ما بعده كبائر الاثم اى الكبائر من هذا الجنس كبير الاثم علي وحمزة وعن ابن عباس كبير


الصفحة التالية
Icon