ربى وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم هذا تمام كلام عيسى عليه السلام فاختلف الأحزاب الفرق المتحزبة بعد عيسى وهم اليعقوبية والنسطورية والملكانية والشمعونية من بينهم من بين النصارى فويل للذين ظلموا حيث قالوا في عيسى ما كفروا به من عذاب يوم اليم وهو يوم القيامة هل ينظرون الا الساعة الضمير لقوم عيسى او للكفار أن تأتيهم بدل من الساعة أى هل ينظرون الا اتيان الساعة بغتة وهم لا يشعرون اى وهم غافلون لاشتغالهم بأمور دنياهم كقوله تأخذهم وهم يخصمون الاخلاء جمع خليل يؤمئذ يوم القيامة بعضهم لبعض عدو الا المتقين اى المؤمنين انتصاب يؤمئذ يعدو أى تتقطع في ذلك اليوم كله خلة بين المتخالين في غير ذات الله وتنقلب عداوة ومقتا إلا خلة المتصادقين في الله فانها الخلة الباقية يا عبادى بالياء في الوصل والوقف مدنى وشامى وأبو عمرو وبفتح الياء أبو بكر الباقون بحذف اياء لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون هو حكاية لما ينادى به المتقون المتحابون في الله يومئذ الذين منصوب المحل صفة لعبادى لأنه منادى مضاف آمنوا بآياتنا صدقوا بآياتنا وكانوا مسلمين لله منقادين له ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم المؤمنات في الدنيا تحبرون تسرون سرورا يظهر حبارة أي اثره على وجوهكم يطاف عليهم بصحاف جمع صحفة من ذهب واكواب اى من ذهب ايضا والكوب الكوز لا عروة له وفيها وفي الجنة ما تشتهيه الأنفس مدنى وشامى وحفص بإثبات الهاء العائدة الى الموصول وحذفها غيرهم لطول الموصول بالفعل والفاعل والمفعول وتلذ الأعين وهذا حصر لأنواع النعم لأنها اما مشتهيات في القلوب أو مستلذة في العيون وأنتم في خالدون وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون تلك اشارة الى الجنة المذكورة وهى مبتدا والجنة خير والتى أورثتموها صفة الجنة او الجنة صفة للمبتدأ الذى هو اسم الاشارة والتي أورثتموها خبر المبتدأ أو التي اورثتموها صفة المبتدأ وبما كنتم تعملون الخبر والباء تتعلق نقص اى حاصلة او كائنة كما في الظروف التى تقع