اولئك لهم عذاب مهين
يجمع الآيات ولم يقتصر على الاستهزاء بما بلغه ويجوز ان يرجع الضمير الى شيء لأنه في معنى الآية كقول ابى العتاهية... نفسى بشىء من الدنيا معلقة الله والقائم المهدي يكفيها...
حيث أراد عتبة اولئك اشارة الى كل افاك اثيم لشموله الأفاكين لهم عذاب مهين مخز من ورائهم من قدامهم الوراء اسم للجهة التي يواريها الشخص من خلف أو قدام جهنم ولا يغنى عنهم ما كسبوا من الأموال شيئا من عذاب الله ولا ما اتخذوا ما فيهما مصدرية أو موصولة من دون الله من الأوثان أولياء ولهم عذاب عظيم في جهنم هذا هدى اشارة الى القرآن ويدل عليه والذين كفروا بآيات ربهم لان آيات ربهم هى القرآن اى هذا القرآن كامل في الهداية كما تقول زيد رجل اى كامل في الرجولية لهم عذاب من رجز هو اشد العذاب أليم بالرفع مكى ويعقوب وحفص صفة لعذاب وغيرهم بالجر صفة لرجز الله الذى سخر لكم البحر لتجرى الفلك فيه بأمره باذنه ولتبتغوا من فضله بالتجارة أو بالغوص على اللؤلؤ والمرجان واستخراج اللحم الطرى ولعلكم تشكرون وسخر لكم مافى السموات ومافى الارض جميعا هو تأكيد مافى السموات وهو مفعول سخر وقيل جميعا نصب على الحال منه حال اى سخر هذه الاشياء كائنة منه حاصلة من عنده أو خبر مبتدأ محذوف أي هذه العم كلها منه أو صفة للمصدر أي تسخيرا منه ان في ذ لك لآيات لقوم يتفكرون قل للذين آمنوا ي غفروا اى قل لهم اغفروا يغفروا فحذف المقول لان الجواب يدل عليه ومعنى يغفروا يعفوا ويصفحوا وقيل انه مجزوم بلام مضمرة تقديره ليغفروا فهو امر مستأنف وجاز حذف اللام لدلالة على الامر الذين لا يرجون أيام الله لا يتوقعون وقائع الله بأعدائه من قولم لوقائع العرب ايام العرب وقتل لا يؤملون الاوقات التي وقتها الله تعالى لثواب المؤمنين ووعدهم الفوز فيها قيل نزلت ي عمر رضى الله عنه حين شتمه رجل من المشركين من بنى غفار فهم ان يبطش به ليجزى تعليل للأمر بالمغفرة اى انما امروا بأن يغفروا ليوفيهم جزاء مغفرتهم يوم القيامة وتنكير قوما على المدح لهم كانه قيل ليجزى ايما قوم