عن دعائهم غافلون أي أبدا وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء أي الأصنام لعبدتها وكانوا أي الأصنام بعبادتهم بعبادة عبدتهم كافرين يقولون ما دعوناهم إلى عبادتنا ومعنى الاستفهام في من أضل إنكار أن يكون في الضلال كلهم أبلغ ضلالة من عبدة لأوثان حيث يتركون دعاء السميع المجيب القادر على كل شيء ويدعون من دونه جماد إلا يستجيب لهم ولا قدرة له على استجابة احد منهم ما دامت الدنيا وإلى ان تقوم القيامة واذا قامت القيامة وحشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا عليهم ضدا فليسوا في الدارين الا على نكد ومضرة لا تتولاهم في الدنيا بالاستجابة وفى الآخرة تعاديهم وتجحد عبادتهم ولما أسند اليهم ما يسند الى اولى العلم من الاستجابة والغفلة قيل من وهم ووصفهم بترك الاستجابة والغفلة طريقة طريق التهكم بها وبعبدتها او نحوه قوله تعالى ان تدعوهم لا يسمعوا د عاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات جمع بينة وهى الحجة والشاهد أو واضحات مبينتات قال الذين كفروا للحق المراد بالحق الآيات وبالذين كفروا المتلو عليهم فوضع الظاهر ان موضع الضميرين للتسجيل عليهم بالكفر وللمتلو بالحق لما جاءهم اى بادءوه بالجحود ساعة اتاهم واول ما سمعوه من غير اجالة فكر ولا اعادة نظر هذا سحر مبين ظاهر امره في البطلان لا شبهة فيه ٦أم يقولون افتراه اضراب عن ذكر تسميتهم الآيات سحرا الى ذكر قولهم ان محمد عليه السلام افتراه اى اختلقه واضافه الى الله كذبا والضمير للحق والمراد به الآيات قل إن افتريته فلا تملكون لى من الله شيئا اى ان افتريته على سبيل الفرض عاجلني الله بعقوبة الافتراء عليه فلا تقدرون على كفه عن معالجتى ولا تطيقون دفع شىء من عقابه فكيف افتريه واتعرض لعقابه هو أعلم بما تفيضون فيه اى تندفعون فيه من القدح فى وحى الله والطعن في آياته وتسميته سحرا تارة وفرية اخرى كفى به شهيدا بينى وبينكم يشهد لى بالصدق ولابلاغ ويشهد عليم بالجحود والانكار ومعنى ذكر العلم والشهادة وعيد بجزاء افاضتهم وهو الغفور الرحيم موعدة بالغفران والرحمة ان تابوا عن الكفر وآمنوا قل ما كنت بدعا من الرسل اى بديعا كالخف بمعنى الخفيف والمعنى انى لست بأول مرسل فتنكروا نبوتى وما ادرى ما يفعل بى ولا بكم اى ما يفعل الله بى وبكم فبما يستقبل من الزمان وعن الكلبى قال له اصحابه وقد ضجروا من اذى المشركين حتى متى نكون على هذا فقال ما أدرى ما يفعل بى ولا بكم أأترك بمكة أم اومر بالخروج الى ارض قد رفعت لى


الصفحة التالية
Icon