ينظرون إليك نظر المغشى عليه من الموت
يضجرون منها ينظرون اليك نظر المغشى عليه من الموت اى تشخص أبصارهم جبنا وجزعا كما ينظر من اصابته الغشية عند الموت فأولى لهم وعيد بمعنى فويل لهم وهو افعل من الولى وهو القرب ومعناه الدعاء عليهم بان يليهم المكروه طاعة وقول معروف كلام مستأنف اى طاعة وقول معروف خير لهم فاذا عزم الامر فاذا جد الامر ولزمهم فرض القتال فلو صدقوا الله في الايمان والطاعة ٦لكان الصدق خير لهم من كراهة الجهاد ثم التفت من الغيبة الى الخطاب بضرب من التوبيخ والارهاب فقال فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا أرحامكم اى فلعلكم ان اعرضتم عن دين رسول الله صلى الله عليه و سلم وسنته ان ترجعوا الى ما كنتم عليه في الجاهلية من الافساد في الارض بالتغاور والتناهب وقطع الارحام بمقاتلة بعض الاقارب بعضا ووأد البنات وخبر عسى ان تفسدوا والشرط اعتراض بين الاسم والخبر والتقدير فهل عسيتم ان تفسدوا في الارض تقطعوا ارحامكم ان توليتم اولئك اشارةالى المذكورين الذين لعنهم الله أبعدهم عن رحمته فأصمهم عن استماع الموعظة وأعمى أبصارهم عن ابصارهم طريق الهدى أفلا يتدبرون القرآن فيعرفوا ما فيه من المواعظ والزواجر ووعيد العصاة حتى لا يجسروا على المعاصى وام في أم على قلوب أقفالها بمعنى بل وهمزة التقدير للتسجيل عليهم بأن قلوبهم مقفلة لا يتوصل اليها ذكر ونكرت القلوب لأن المراد على قلوب قاسية مبهم أمرها في ذلك والمراد بعض القلوب وهى قلوب المنافقين واضيفت الاقفال الى القلوب لان المراد الاقفال المختصة بها وهى اقفال الكفر التى استغلقت فلا تنفتح نحو الرين والختم والطبع إن الذين ارتدوا على ادبارهم من بعدما تبين لهم الهدى اى المنافقون رجعوا إلى الكفر سرا بعد وضوح الحق لهم الشيطان سول زين لهم جملة من مبتدأ وخبر وقعت خبر الان نحو ان زيدا عمرو مر به وأملى لهم ومد لهم في الآمال والامانى واملى ابو عمر واى امهلوا ومد في عمرهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله اى المنافقون قالوا لليهود ستطيعكم في بعض الامر اى عداوة محمد والقعود عن نصرته والله يعلم إسرارهم على المصدر من اسر حمزة وعلى