ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج
الآخرة ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج نفى الحرج عن ذوى العاهات في التخلف عن الغزو ومن يطع الله ورسوله في الجهاد وغير ذلك يدخله جنات تجرى من تحتها الانهار ومن يتول يعرض عن الطاعة يعذبه عذابا أليما ندخله ونعذبه مدنى وشامى لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة هى بيعة الرضوان سميت بهذه الآية وقصتها ان النبى صلى الله عليه و سلم حين نزل بالحديبية بعث خراش بن امية الخزاعى رسولا الى مكة فهموا به فمنعه الأحابيش فلما رجع دعا بعمر ليبعثه فقال انى اخافهم على نفسى لما عرف من عداوتي اياهم فبعث عثمان بن عفان فخبرهم انه لم يات الحرب وانما جاء زائرا للبيت فوقروه واحتبس عندهم فارجف بانهم قتلوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لانبرح حتى نناجز القوم ودعا الناس الى البيعة فبايعوه على ان يناجزوها قريشا ولا يفروا تحت الشجرة وكانت سمرة وكان عدد المبايعين الفا واربعمائة فعلم ما في قلوبهم من الاخلاص وصدق الضمائر فيما بايعوا عليه ٦فأنزل السكينة عليهم اى الطمأنينة والامن بسبب الصلح على قلوبهم وأثابهم وجازاهم فتحا قريبا هو فتح خيبر غب انصرافهم من مكة ومغانم كثيرة يأخذونها هى مغانم خيبر وكانت ارضا ذات عقار واموال فقسمها عليهم وكان الله عزيزا منيعا فلا يغالب حكيما فيما يحكم فلا يعارض وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها هى ما اصابوه مع النبى صلى الله عليه و سلم وبعده الى يوم القيامة فعجل لكم هذه المغانم يعنى مغانم خيبر وكف ايدى الناس عنكم يعنى ايدى اهل خيبر وحلفائهم من اسد وغطفان حين جاءوا لنصرتهم فقذف الله في قلوبهم الرعب فانصرفوا وقيل ايدى اهل مكة بالصلح ولتكون هذه الكفة آية للمؤمنين وعبرة يعرفون بها انهم من الله عز و جل بمكان وانه ضامن نصرتهم والفتح عليهم فعل ذلك ويهديكم صراطا مستقيما ويزيدكم بصيرة ويقينا وثقة بفضل الله واخرى معطوفة على هذه اى فجعل لكم هذه المغانم ومغانم اخرى هى مغانم هوازن في غزوة حنين لم تقدروا عليها لما كان فيها من الجولة قد احاط الله بها اى قدر عليها واستولى واظهركم عليها ويجوز في اخرى النصب بفعل مضمر يفسره قد احاط الله بها


الصفحة التالية
Icon