وحب الزرع الذى من شانه ان يحصد كالحنط والشعير وغيرهما والنخل باسقات طوالا في السماء لها طلع هو كل ما يطلع من ثمر النخيل نضيد منضور بعضه فوق بعض لكثرة الطلع وتراكمه او لكثرة ما فيه من الثمر رزقا لعباد اى انبتناها رزقا للعباد لان الانبات في معنى الرزق فيكون رزقا مصدرا من غير لفظة أو هو مفعول له اى انبتناها لرزقهم واحيينا به بذلك الماء بلدة ميتا قد جف نباتها كذلك الخروج اى كما حييت هذه البلدة الميتة كذلك تخرجون احياء بعد موتكم لان احياء الموات كاحياء الاموات والكاف في محل الرفع على الابتداء كذبت قبلهم قبل قريش قوم نوح واصحاب الرس هو بئر لم تطووهم قوم باليمامة وقبل اصحاب الاخدود وثمود وعاد وفرعون اراد بفرعون قومه كفوله من فرعون ملئهم لان المعطوف عليه قوم نوح والمعطوفات جماعات واخوان لوط واصحاب الأيكة سماهم اخوانه لان بينهم وبينه نسبا قريبا وقم تبع هو ملك باليمن اسلم ودعا قومه الى الاسلام فكذبوه وسمى به لكثرة تبعه كل اى كل واحد منهم كذب الرسل لان من كذب رسولا واحدا فقد كذب جميعهم فحق وعيد فوجب وحل وعيدى وفيه تسلية لرسول الله صلى الله عليه و سلم وتهديد لهم أفعيينا عي بالامر اذا يهتد لوجه عمله والهمزة للانكار بالخلق الأول اى إنا لم نعجز عن الخلق الاول فكيف نعجز عن الثانى والاعتراف بذلك اعتراف بالاعادة بل هم في لبس في خلط وشبهة قد لبس عليهم الشيطان وحيرهم وذلك تسويله اليهم ان احياء الموتى امر خارج عن العادة فتركوا لذلك الاستدلال الصحيح وهو ان من قدر على الانشاء كان على الاعادة اقدر من خلق جديد بعد الموت وانما نكر الخلق الجديد ليدل على عظمة شأنه وان حق ما سمع به ان يخاف ويهتم به ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه الوسوسة الصوت الخفى ووسوسة النفس ما يخطر ببال الانسان ويهجس في ضميره من حديث النفس والباء مثلها في قوله صوت بكذا ونحن أقرب اليه المراد قرب علمه منه من حبل الوريد هو مثل في فرط القر والوريد عرق في باطن العنق والحبل العرق والاضافة للبيان كقولهم بعير سانية إذ يتلقى المتلقيان يعنى الملكين الحافظين عن اليمين وعن الشمال قعيد التلقى


الصفحة التالية
Icon