٩ - المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا
الاصل مصدر ضافة وكانوا اثنى عشر ملكا وقيل تسعة عاشرهم جبريل وجعلهم ضيفا لانهم كانوا في صورة الضيف حيث اضافهم ابراهيم او لانهم كانوا في حسبانه كذلك المكرمين عندالله لقوله بل عباد مكرمون وقيل لانه خدمهم بنفسه واخدمهم امرأته وعجل لهم القرى إذ دخلوا عليه نصب بالمكرمين اذا فسر باكرام ابراهيم لهم والا فباضمار اذكر فقالوا سلاما مصدر ساد مسد الفعل مستغنى به عنه واصله نسلم عليكم سلاما قال سلام اى عليكم سلام فهو مرفوع على الابتداء وخبر محذوف والعدول الى الرفع للدلالة على اثبات السلام كانه قد ان يحييهم باحسن مما حيوه به احذا بادب الله وهذا ايضا من ا كرامه لهم حمزة وعلى سلم والسلم السلام قوم منكرون اى انتم قوم منكرون فعرفونى من انتم فراغ الى اهله فذهب اليهم في خفية من ضيوفه ومن ادب المضيف ان يخفى امره وان يبادر بالقرى من غير ان يشعر به الضيف حذرا من ان يكفه وكان عامة مال ابراهيم عليه السلام البقر فجاء بعجل سمين فقربه اليهم ليأكلوا منه فلم يأكلوا قال الا تأكلون انكر عليهم ترك الاكل او حثهم عليه فأوجس فاضمر منهم خيفة خوفا لان من لم ياكل طعامك لم يحفظ ذمامك عن ابن عباس رضى الله عنهما وقع في نفسه انهم ملائكة ارسلوا للعذاب قالوا لا تخف انا رسل الله وقيل مسح جبريل العجل فقام ولحق بامه وبشروه بغلام عليم اى يبلغ وبعلم والمبشر به اسحق عند الجمهور فاقبلت امرأته في صرة في صيحة من صر القلم والباب قال الزجاج لاصرة شدة الصياح ههنا ومحله النصب على الحال اى فجاءت صارة وقيل فأخذت في صياح وصرتها قولها يا ويلتا فصكت جهها فلطمت ببسط يديها وقيل فضربت بأطراف اصابعها جبهتها فعل المتعجب وقالت عجوز عقيم اى انا عجوز فكيف الد كما قال في موضع اخر أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا قالوا كذلك مثل ذلك ذى قلنا واخبرنا به قال ربك اى انما نخبرك عن الله تعالى والله قادر على ما تستبعدين انه هو الحكيم في فعله العليم فلا يخفى عليه شىء وروى ان جبريل قال لها حين استبعدت انظرى الى سقف بيتك فنظرت فاذا جذوعه مورقة مثمرة ولما علم انهم ملائكة وانهم لا ينزلون الا بامر الله رسلا في بعض الامور قال فما خطبكم اى فما شأنكم وما طلبتكم وفيم ارسلتم ٦ايها المرسلون ارسلتم بالبشارة خاصة او لامر اخر اولهما قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين اى قوم لوط لنرسل عليهم حجارة من طين