لو فعله فاعل في دار التكليف من التكذيب والشتم ونحوهما كشاربى خمر الدنيا لان عقولهم ثابتة فيتكلمون بالحكم والكلام الحسن لا لغو فيها ولا تأثيم مكى وبصرى ويطوف عليهم غلمان لهم مملو كون لهم مخصوصون بهم كأنهم من بياضهم وصافئهم لؤلؤ مكنون في الصدف لانه رطبا احسن واصفى او مخزون لانه لا يخزن الا الثمين الغالى القيمة في الحديث ان ادنى اهل الجنة منزلة من ينادى الخادم من خدامه فيجيبه الف ببابه لبيك لبيك واقبل بعضهم على بعض يتساءلون يسأل بعضهم بعضا عن احواله واعماله وما استحق به نيل ما عند الله قالوا انا كنا قبل اى في الدنيا في أهلنا مشفقين ارقاء القلوب من خشية الله اوخائفين من نزع الايمان وفوت الامان او من ر الحسنات والاخذ بالسيآت فمن الله علينا بالمغفرة والرحمة ووقانا عذاب السموم هى الربح الحارة التى تدخل المسام فسميت بها نار جهنم لانها بهذه الصفة إنا كنا من قبل من قبل لقاء الله تعالى والمصير اليه يعنون في الدنيا ندعوه نعبده ولا نعبد غيره ونسالة الوقاية انه هو البر المحسن الرحيم العظيم الرحمة الذى اذا عبد اثاب واذا سئل اجاب انه بالفتح مدنى وعلى اى بانه او لانه فذكر فاثبت على تذكر الناس وموعظتهم فما أنت بنعمة ربك برحمة ربك وانعامه عليك بالنبوة ورجاحة العقل بكاهن ولا مجنون كما زعموا وهو في موضع الحال والتقدير لست كاهنا ولا مجنونا متلبسا بنعمة ربك ام يقولون هو شاعر نتربص به ريب المنون حوادث الدهر اى ننتظر نوائب الزمان فيهلك كما هلك من قبله من الشعراء زهير والنابغة وام في اوائل هذه الآى منقطعة بمعنى بل والهمزة قل تربصوا فانى معكم من المتربصين اتربص هلاككم كما تتربصون هلاكى ام تأمرهم أحلامهم عقولهم بهذا التناقض في القول وهو قولهم كاهن وشاعر مع قولهم مجنون وكانت قريش يدعون اهل الاحلام والنهى ام هم قوم طاغون مجاوزون الحد في العناد مع ظهور رالحق لهم واسناد الامر الى الاحلام مجاز أم يقولون تقوله اختلقه محمد من تلقاء نفسه بل رد عليهم اى ليس الامر كما زعموا لا يؤمنون فلكفرهم وعنادهم يرمون بهذه المطاعن مع علمهم ببطلان قولهم وانه ليس بمتقول لعجز العرب عنه وما محمدا لا واحد