عليه كان كالوحى لا نطقا عن الهوى علمه علم محمد عليه السلام شديد القوى ملك شديد قواه والاضافة غير حقيقة لانها اضافة الصفة المشبهة الى فاعلها وهو جبريل عليه السلام عند الجمهور ومن قوته انه اقتلع قرى قوم لوط من الماء الاسود وحملها على جناحه ورفعها الى السماء ثم قلبها وصاح صيحة بثمود فأصبحوا جاثمين ذو مرة ذو منظر حسن عن ابن عباس فاستوى فاستقام على صورة نفسه الحقيقية دون الصورة التى كان يتمثل بها كلما هبط بالوحى وكان ينزل في صورة وحيه وذلك ان رسول الله صلى الله عليه و سلم احب ان يراه في صورته التى جبل عليها فاستوى له في الافق الاعلى وهو افق الشمس فملأ الافق وقيل ما رآه احد من انبياء عليهم السلام في صورته الحقيقية سوى محمد صلى الله عليه و سلم مرتين مرة في الارض ومرة في السماء وهو اى جبريل عليه السلام بالافق الاعلى مطلع الشمس ثم دنا جبريل من رسول الله صلى الله عليه و سلم فتدلى فزاد في القرب وتدلى هو النزول يقرب شىء فكان قاب قوسين مقدار قوسين عربيتين وقد جاء التقدير بالقوس والرمح والسوط والذرع والباع ومنه لا صلاة الى ان ترتفع الشمس مقدار رمحين وفى الحديث لقاب قوس احدكم من الجنة وموضع قده خير من الدنيا وما فيها والقد السوط وتقديره فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين فحذفت هذه المضافات أو ادنى اى على تقديركم كقوله او يزيدون وهذا لانهم خطوطبوا على لغتهم ومقدار فهمهم وهم يقولون هذا قدر رمحين او انقص وقيل بل ادنى فأوحى جبريل عليه السلام الى عبده الى عبدالله وان لم يجر لاسمه ذكر لانه لا يلتبس كقوله ما ترك على ظهرها ما أوحى تفخيم للوحى الذى اوحى اليه قيل اوحى اليه ان الجنة محرمة على الانبياء حتى تدخلها وعلى الامم حتى تدخلها امتك ما كذب الفؤاد فؤاد محمد ما رأى ما رآه ببصره من صورة جبريل عليه السلام اى ما قال فؤاده لما رآه لم اعرفك ولو قال ذلك لكان كاذبا لانه عرفه يعنى انه رآه بعينه وعرفه بقلبه ولم يشك في ان ما رآه حق وقيل المرئى هو الله سبحانه رآه بعين رأسه وقيل بقلبه أفتمارونه افتجادلونه من المراء وهو المجادلة واشتقاقه من مرى الناقة كان كل واحد من المتجادلين يمرى ما عند صاحبه افتمرنه حمزة وعلى وخلف ويعقوب افتغلبونه في المراء من ماريته فمريته ولما فيه من معنى الغلبة قال على ما يرى فعدى بعلى كما تقول غلبته على كذا وقيل افتمرونه افتجدونه يقال مريته حقه اذا جحدته وتعديته بعلى لا تصح الاعلى مذهب التضمين ولقد رآه راى محمد جبريل عليهما السلام نزلة اخرى مرة لا تصح الا على مذهب التضمين ولقد رآه راى محمد جبريل عليهما السلام نزلتة اخرى مرة اخرى من النزل نصبت النزلة نصب الظرف الذى هو مرة لان الفعلة اسم للمرة من الفع فكانت في حكمها اى نزل عليه جبريل عليه السلام نزلة اخرى في صورة نفسه فرآه عليها وذلك ليلة المعراج