المأوى عند سدرة المنتهى الجمهور على انها شجرة نبق في السماء السابعة عن يمين العرش والمنتهى بمعنى موضع الانتهاء او الانتهاء كانها في منتهى الجنة واخرها وقيل لم يجاوزها احدو اليها ينتهى علم الملائكة وغيرهم ولا يعلم احد ما وراءها وقيل تنتهى اليها ارواح الشهداء عندها جنة المأوى اى الجنة التى يصير اليها المتقون وقيل تأوى لايها ارواح الشهداء اذايغشى السدرة ما يغشى اى رآه اذ يغشى السدرة ما يغشى وهو تعظيم وتكثير لما يغشاها فقد علم بهذه العبارة ان ما يغشاها من الخلائق الدالة على عظمة الله تعالى وجلاله اشياء لا يحيط بها الوصف وقد قيل يغشاها الجم الغفير من الملائكة يعبدون الله تعالى عندها وقيل يغشاها فراش من ذهب ما زاغ البصر بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ما عدل عن رؤية العجائب التى مر برؤيتها ومكن منها وما طغى وما جاوز ما امر برؤيته لقد رأى والله لقد راى من آيات ربه الكبرى الآيت التى هى كبراها وعظماها يعنى حين رقى به الى السماء فأرى عجائب الملكوت ٦أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة اى اخبرونا عن هذه الاشياء التى تعبدونها من دون اللهتعالى هل لها من القدرة والعظمةالتى وصف بها رب العزة اللات والعزى ومناة اصنام لهم وهى مؤنثات فاللات كان لثقيف بالطائف وقيل كانت بنهخلة تعبدها قريش وهى فعلة من لوى لانهم كانوا يلوون عليها ويعكفون للعبادة والعزى كانت لغطفان وهى سمرة واصلها تأنيث الاعز وقطعها خالدين الوليد ومناة صخرة كانت لهذيل وخزاعة وقيل لثقيف وكانها سميت مناة لان دماء النسائك كانت تمنى عندها اى تراق ومناءة مكى مفعلة من النوء كانهم كانوا يستمطرون عندها الانواء تبركا بها الاخرى هى صفة ذم اى المتأخرة الوضيعة المقدار كقوله وقالت اخراهم لاولاهم اى وضعاؤهم لرؤسائهم واشرافهم ويجوز ان تكون الاولية والتقدم عندهم للات والعزى كانوا يقولون ان الملائكة وهذه الاصنام بنات الله وكانوا يعبدونهم ويزعمون انهم شفعاؤهم عندالله مع وأدهم البنات وكراهتم لهن فقيل لهم الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة ضيزى اى جعلكم لله البنات ولكم البنين قسمة ضيزى اى جائرة من ضازة يضيزه اذا اضامه وضيزى فعلى اذ لا فعلى في النعوت فكسرت الضاد للياء كما قيل ميض وهو بوض مثل حمر وسود ضئزى بالهمز مكى من ضأز مثل ضازه ان هى ما الاصنام الا اسماء ليس تحتها في الحقيقة مسميات لانكم تدعون الالهية لما هو ابعد شىء منها واشد منافاة لها سميتموها اى سميتم


الصفحة التالية
Icon