السوء او بسبب ما عملوا من السوء ويجزى الذين احسنو بالحسنى بالمثوبة الحسنى وهى الجنة او بسبب الاعمال الحسنى والمعنى ان الله عز و جل انما خلق العالم وسوى هذه الملكوت ليجزى المحسن من المكلفين والسمى منهم اذا لملك اهل لنصر الاولياء وقهر الاعداء الذين بدل اوفى موضع رفع على المدح اى هم الذين يجتنبون كبائر الاثم اى الكبائر من الاثم لان الاثم جنس يشتمل على كبائرر وصغائر والكبائر لاذنوب التى يكبر عقابها كبير حمزة وعلى اى النوع الكبير منه والفواحس افحس من الكبائر انه قال والفواحش منها خاصة قيل الكبائر ما اوعد الله عليه النار والفواحس ما شرع فيها الحد إلا المم اى الصغائر والاستثناء منقطع لانه ليس من اكبائر والفواحش وهو كالنظرة والقيلة واللمسة والغمزة ان ربك واسع المغفرة فيغفر ما شاء من الذنوب من غي توبة هو أعلم بكم اذا نشاأكم اى اباكم من الأرض واذ أنتم أجنة جمع جنين في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم فلا تنسبوها الى زكاء العمل وزيادة الخير والطاعات او الى الزكاة والطهارة من المعاصى ولا تثنوا عليها واهضموها فقد علم الله الزكى منكم والتقى اولا وآخر اقبل ان يخرجكم من صلب آدم عليه السلام وقبل ان تخرجوا منبطون امهاتكم وقيل كان نهاس يعملون اعمالا حسنة ثم يقولون صلاتنا وصيامنا وحجنا فنزلت وهذا اذا كان على سبيل الاعجاب او الرياء لاعلى سبيل الاعتراف بالنعمة فانه جائز لان المسرة بالطاعة طاعة وذكرها شكر هو أعلم بمن اتقى٦ فاكتفوا بعلمه عن علم الناس وبجزائه عن ثناء الناس أفرأيت الذى تولى اعرض عن الايمان وأعطى قليلا وأكدى قطع عطيته وامسك واصله كداء الحافر وهو ان تلقاه كدية وهى صلابة كالصخرة فيمسك عن الحفر عن ابن عباس رضى الله عنهما فيمن كفر بعد الايمان وقيل في الوليد بن المغيرة وكان قد اتبع رسول اله صلى الله عليه و سلم فعيره بعض الكافرين وقال له تركت دين الاشياخ وزعمت انهم في النار قال انى خشيت عذا الله فضمن له ان هو اعطه شيئا من ماله ورجع الى شركة ان يتحمل عنه عذاب الله عاتبه بعض ما كان ضمن له ثم بخل به ومنعه أعنده علم الغيب فهو يرى فهو يعلم ان ما ضمنه من عذاب الله حق أم لم ينبأ بخبر بما فى صحف موسى اى التوراة وابراهيم اى وفى صحف ابراهيم الذى وفى اى وفر واتم كقوله فاتمهن واطلاقه ليتناول كل وفاء وتوفية وقرىء مخففا والتشديد مبالغة في الوفاء وعن الحسن ما أمره الله بشىء الا وفى به وعن عطاء بن السائب عهد ان لا يسأل مخلوقا


الصفحة التالية
Icon