فهل من مدكر كذبت عاد فكيف كان عذابى ونذر
بان شحناه بالمواعظ الشافية وصرفنا فيه من لاوعد ولاوعيد فهل من مدكر متظ يتعظ وقيل ولق سهلناه للحفظ واعنا عليه من اراد حفظه فهل من طالب لحفظه ليعان عليه يروى ان كتب اهل الاديان نحو التوراة والانجيل والزبور لا يتلوها اهلها الا نظروا ولا يحفظونها ظاهرا كالقرآن كذبت عاد فكيف كان عذابى ونذر اى وانذار اتى لهم بالعذاب قبل نزوله او وانذار انى في تعذيبهم لمن بعدهم إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا باردة او شديدة الصوت في يوم نحس شؤم مستمر دائم الشر فقد استمر عليهم حتى اهلكهم وكان في اربعاء في آخر الشهر تنزع الناس تقلعهم عن اماكنهم وكانوا يصطفون آخذا بعضهم بايدى بعض ويتداخلون في الشعاب ويحفرون الحفر فيندسون فيها فتنزعهم وتكبهم وتدق رقابهم كأنهم أعجاز نخل منقعر اصول نخل منقلغ عن مغارسه وشبهوا باعجاز النخل لان لاريح كانت تقطع بؤسهم فتبقى اجسادا بلا رؤس فيتساقطون على الارض امواتا هم جثث طوال كانهم اعجاز نخل وهى اصولها بلا فروع وذكر صفة نخل على اللفظ ولو حملها على المعنى لأنث كما قال كأنها اعجاز نخل خاوية فكيف كان عذابى ونذر ولقد يسرنا القرآن لذكر له من مذكر كذبت قبلهم ثمود بالنذر فقالوا ابشرا منا واحدا انتصب بشرا بفعل يفسره نتبعه تقديره انتبع بشرا منا واحدا إنا إذا لفى ضلال وسعر كان يقول ان لم تتبعونى كنتم في ظلال عن ا لحق وسعر ونيران جمع سعير فعكسوا عليه فقالوا ان اتبعناك كنا كما تقول وقيل الضلال الخطأ والبعد عن الصواب والسعر الجنون وقولهم أبشرا انكارا لان يتبعوا مثلهم في الجنسية وطلبوا ان يكون من الملائكة وقالوا منا لانه اذا كان منهم كانت المماثلة اقوى وقالوا واحدا انكارا لان تتبع الامة رجلا واحد او اراداوا واحا من افنائهم ليس من اشرفهم وافضلهم ويدل عليه قوله أألقى الذكر عليه من بينا اى أأنزل عليه الوحى بيننا وفينا من ه احق منه بالاختيار للنبوة بل هو كذاب أشر بطر متكبر حمله بطره وطلبه التعظم علينا عل ادعاء ذلك سيعلمون غدا عند نزول العذاب بهم او يوم القيامة ٦من لكذاب الاشر أصالح ام من كذبه ستعلمون شامى حمزة على حكاية ما قال لهم صالح مجيبا لهم ام هو كلام الله على سبيل الالتفات إنا مرسلوا الناقة باعثوها ومخرجوها


الصفحة التالية
Icon