عليهم الى ان يفضى بهم الى عذاب الاخر وفائدة تكرير فذوفوا عذابى ونذر ولقد يسرنا القرآن الذكر فهل من مدكر ان يجددوا عند استماع كل نبأ من أنباء الاولين اذكار او اتعاظا وان يستانفوا تنبها واستقاظا اذا سمعوا الحث على ذلك والبعث عليه وهذا حكم التكرير في قوله فبأى آلاء ربكما تكذبان عند كل نعمة عدها وقوله ويل يؤمئذ للمكذبين عند كل آيةاوردها وكذلك تكرير الانبياء والقصص في انفسها لنكون تلك العبر حاضرة للقلوب مصورة للاذهان مذكورة غير منسية في كل اوان ولقد جاء آل فرعون النذر موسى وهرون وغيرهما من الانبياء او هو جمع نذير وهو الانذار كذبوا بآياتنا كلها بالآيات التسع فأخذناهم اخذ عزيز لا يغالب مقتدر لا يعجزه شىء أكفاركم يا اهل مكة خير من أولئكم الكفار المعدودين قوم نوح وهود وصالح ولوط وآل فرعون اى اهم خير قوة وآلة ومكانة في الدنيا او اقل كفرا وعنادا يعنى ان كفاركم مثل اولئك بل شر منهم أم لكم براءة في الزبر أم انلت عليكميا اهل مكة براءة في الكتب المتقدمة ان من كفر منكم وكذب لارسل كان آمنا من عذاب الله فامنتم بتلك البراءة أم يقولون نحن جميع جماعة تامرنا مجتمع منتصر ممتنع لا نرام ولا نضام سيهزم الجمع جمع اهله مكة ويولون الدبر اى الادبار كما قال كلوا في بعض بطنك تعفوا اى ينصرفون منهزمين يعنى يوم بدر موقف بدر والداهية الامر النمنكر لاذى لا يهتدى لدائه وأمر مذاقا من عذاب الدنيا واشد من المرة إن المجرمين في ضلال عن الحق في الدنيا وسعر ونيران في الآخرة اوفى هلاك ونيران يوم يسحبون في النار يجرون فيها على وجوههم ويقال لهم ذوقوا مس سقر كقولك وجد مس الحمى وذاق طعم الضرب لان النار اذا اصابتهم بحرها فكأنها تمسهم مسا بذلك وسقر غير منصرف للتأنيث والتعريف لانها علم لجهنم من سقرته النار اذا لوحته إنا كل شىء خلقناه بقدر كل منصوب بفعل مضمر يفسره الظاهر وقرى بالرفع شاذا والنصب اول لانه لو رفع لامكن ان يكون خلقناه في موضع الجر وصفا لشىء ويكون الخبر بقدر وتقديره ان كل شىء مخلوق لنا كأن بقدر ويحتمل ان يكون خلقناه هو الخبر وتقديره انا كل شىء مخلوق لنا بقدر فلما تردد