ما امرنا إلا واحدة كلمح بالبصر
سورة الرحمن
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحمن علم القرءان خلق الإنسن علمه البيانالامر في الرفع عدل الى النصب وتقديره انا خلنا كلى شىء بقدر فيكون الخلق عاما لكل شىء وهو المراد بالاية ولا يجوز في النصب ان يكون خلقناه صفة لشىء لانه تفسير الناصب والصفة لا تعمل في الموصوف والقدر والقدر التقدير اى بتقدير سابق او خلقنا كل شىء مقدرا محكما مرتبا على تحسب ما اقتضته الحكمة او مقدرا مكتوبا في اللوح معلوما قبل كونه قد علما حاله ومانه قال ابو هريرة جاء مشركوا قريش الى النبى صلى الله عليه و سلم يخاصمونه في القدر فنزلت الاية وكان عمر يحلف انها نزلت في القدرية وما أمرنا إلا واحدة الا كلمة واحدة اى وما امرنا لشىء نريد تكوينه الا ان نقول له كن فيكون كلمح البصر على قدر ما يلمح احدكم ببصره وقيل المراد بامرنا القيامة كقوله وما امر السعة الا كلمح البصر ولقد اهلكنا اشياعكم اشباهكم في الكفر من الامم فهل من مدر متع وكل شىء فعلوه اى اولئك الكفار اى وكل شىءمفعول لهم ثابت في الزبر في دواوين الحفظة ففعلوه في موضع جر نعت لشىء وفي الزبر خبر لكل ٦وكل صغير وكبير من الاعمال ومن كل ما هو كائن مستطر مسطور في اللوح ان المتقين في جنات ونهر وانهار اكتفى باسم الجنس وقيل هو السعة والضياء ومنه النهار في مقعد صدق في مكان مرضى عند مليك عندية منزلة وكرامة لا مسافة ومماسة مقتدر قادر وفائدة التنكير فيهاان يعلم ان لا شىء الا هو تحت ملكه وقدرته وهو على كل شىء قدير
سورة الرحمن جل وعلا وهى ست وسبعون آية
بسم الله الرحم الرحيم
الرحمن علم القرآن خلق الانسان اى الجنس او آدم أو محمدا عليهما السلام علمه البيان عدد الله عز و جل آلاءه فاراد ان يقدم اول شىء ما هو اسبق قدما من ضروب آلائه وصنوف نعمائه وهى نعمة الدين فقدم من عمة الدين ما هو سنام في اعلى مراتبها واقصى مراتبها وهو انعامه بالقرآن وتنزيله وتعليمه لانه اعم وحى الله رتبة واعلاه منزلة واحسنه في ابواب الدين اثر وهو سنام الكتب السماوية ومصداقا والعيار عليها واخر ذكر خلق الانسان عن ذكره ثم اتبعه