كل ما يشغلنى عنه والمراد التوفر على النكاية فيه والانتقام منه ويجوز ان يراد ستنتهى الدنيا وتبلغ اخرها وتنتهى عند ذلك شؤن الخلق التى ارادها بقوله كل يوم هو في شان فلا يقى الا شان واحد وهو جزاؤكم فجعل ذلك فراغا لهم على طريق المثل سيفرغ حمزة وعلى اى الله تعالى ايها الثقلان الانس والجن سميا بذلك لانهما ثقلا لارض فبأى آلاء ربكما تكذبان يا معشر الجن والانس هو كالترجمة لقوله ايها الثقلان إن استطعمتم ان تنفذوا من اقطار السموات والارض فانفذوا لا تقدرون على النفوذ إلا بسلطان بقوة وقهر وغلبة وانى لكم ذلك وقيل دلهم على العجز عن قوتهم للحساب غدا بالعجز عن نفوذ الاقطار اليوم وقيل يقال لهم هذا يوم القيامة حين تحدق بهم الملائكة فاذ رآهم الجن والانس هربوا فلا ياتون وجها الا وجدوا الملائكة واحتاطت به فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار وبكسر الشين مكى وكلاهما الهب الخالص ونحاس٦اى دخان ونحاس مكى وابو مروا فالرفع عطف على شواظ ولاجر على نار والمعنى اذا خرجتم من قبوركم يرسل عليكما لهب خاص منانار ودخان يسوقكم الى المحشر فلا تنتصران فلا تمنعان منهما فبأى آلاى ربكما تكذبان فاذ انشقت السماء انفك بعضها من بعض لقيام الساعة فكانت وردة فصارت كلون الورد الاحمر وقيل اصل لون السماء الحمرةو ولكن من بعدها ترى زراء كالدهان كجدهن الزيت كما قال كالمهل وهو دردى الزيت وهو جمع دهن وقيل الاديم الاحمر فبأى آلاء ربكما تكذبان فيؤمئذ اى فيوم تنشق السماء لا يئلن عن ذبه انس ولا جان اى ولا جن فوضع الجان الذى هو ابو الجن موضع الجن كما يقال هاشم ويراد ولده والتقدير لا يئل انس ولا جان عن ذنبه والتوفيق بين هذه الآية وبين قوله وفوربك لتسألنهم اجمعين وقوله قتادة قد كحانت مسئلة ثم ختم على افواه لاقوم وتكلمت ايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون وقيل وقال لا يئل عن ذنبه ليعلم منجهته ولكن يئل للتوبيخ فبأى آلاء ربكما تكذبان يعرف المجرمون