متناهي الحرارة وظل من يحوم من دخان اسود لا بارد ولا كريم نفي لصفتي الظل عنه يريدانه ظل ولكن لا كسائر الظلال سماه ظل ثم نفى برد الظل وروحه ونفعه من يأوى اليه من اذى الحر وذلك كرمه ليمحق ما في مدلول الظل من الاسترواح اليه والمعنى انه ظل حار ضار انه كانوا قبل ذلك يداومون على الحنيث العظيم أي على الذنب العظيم أو على الشرك لأنه نقض عهد الميثاق والحنيث نض العهد المؤكد باليمين أوالكفر بالبعث بدليل قوله واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت وكانوا يقولون أئذامتنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون تقديره انبعث اذا متنا وهو العامل في الظرف وجاز حذفه اذ مبعوثون يدل عليه ولا يعمل فيه مبعوثون لان اذا متنا وهو العامل في الظرف وجاز حذفه اذ مبعوثون يدل عليه ولايعمل فيه مبعوثون لأن اذ والاستفهام يمنعان ان يعمل ما بعدهما فيما قبلهما أو آبائنا الأولون دخلت همزة الاستفهام على حرف العطف وحسن العطف علىالمضمر في لمبعوثون من غير توكيد بنحن الفاصل الذي هو الهمزة كما حسن في قوله ما اشركنا ولا آباؤنا لفصل لا المؤكدة للنفي او آباؤنا مدني وشامي قل ان الاولين والآخرين لمجموعون إلىميقات معلوم إلى ما وقتت بهالدنيا من يوم معلوم والاضافة بمعنى من كخاتم فضة والميقات ما وقت به الشيء أي حد ومنه مواقيت الاحرام وهي الحدد التي لا يجاوزها من يريد دخول مكة الا محرما ثم انكم أيها الضالون عن الهدى المكذبون بالبعث وهم أهل كة ومن في مثل حالهم لآكلون من شجر من لابتداء الغاية من زقوم من لبيان الشجر فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم أنت ضمير الشجر على المعنى وذكره على اللفظ في منها وعليه فشاربون شرب بضم الشين مدني وعاصم وحمزة وسهل وبفتح الشين غيرهم وهما مصدارن الهيم هي ابل عطاش لاتروى جمع اهيم وهيماء والمعنى انه يسلط عليهم من الجوع مايضطرهم إلى اكل الزقو الذي هو كالمهل فاذا ملؤا منه البطون سلط عليهم من العطش ما يضطرهم الى شرب الحميم الذي يقطع امعاءهم فيشربونه شرب الهيم وانما صح عطف الشاربين على الشاربين وهما الذوات متفقة وصفتان متفقتان لان كونهم شاربين للحميم على ما هو عليه من تناهي الحرارة وقطع الامعاء امر عجيب وشربهم له على ذلك كما يشرب