الله صلى الله عليه و سلم فعادوا لمثل فعلهم وكان تناجيهم بما هو اثم وعدوان للمؤمنين وتواص بمعصية الرسول ومخالفته وينجون حمزة وهو بمعنى الأول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله يعني أنهم يقولون في تحيتك السام عليك والسام الموت والله تعالى يقول وسلام على عباده الذين اصطفى يا أيها الرسول ويا أيها النبي ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول أي يقولون فيما بينهم لو كان نبينا لعاقبنا الله بما نقوله فقال الله تعالى حسبهم جهنم عذابا يصلونها حال أي يدخلونها فبئس المصير المرجع جهلم يا أيها الذين آمنوا بألسنتهم وهو خطاب للمنافقين والظاهر أنه خطاب للمؤمنين إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصيت الرسول أي إذا تناجيتم فلا تشبهوا باليهود والمنافقين في تناجيهم بالشر وتناجوا بالبر بأداء الفرائض والطاعات والتقوى وترك المعاصي واتقوا الله الذي اليه تحشرون للحساب فيجازيكم بما تتناجون به من خير أو شر إنما النجوى بالاثم والعدوان من الشيطان من تزينه ليحزن أي الشيطان وبضم الياء نافع الذين آمنوا وليس الشيطان أو الحزن بضارهم شيئا الا بأذن الله بعلمه وقضائه وقدره وعلى الله فليتوكل المؤمنون أي يوكلون أمرهم إلى اله ويستعيذون به من الشيطان يا أيها الذين آمنوا إذا قبل لكم تفسحوا في المجالس توسعوا فيه في المجالس عاصم ونافع والمراد مجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانوا يتضامنون فيه تنافسا على القرب منه وحرصا على استماع كلامه وقيل هو المجلس من مجالس القتال وهي مراكز الغزاة كقوله مقاعد للقتال مقاتل في صلاة الجمعة فافسحوا فوسعوا يفسح الله لكم مطلق في كل ما ينبغي الناس الفسحة فيه من المكان والرزق فافسحوا فوسعوا يفسح الله لكم مطلق في كل ما ينبغي الناس الفسحة فيها من المكان والرزق والصدر والقبر وغير ذلك واذا قيل انشزوا انهضوا للتوسع على المقبلين أو انهضوا عن مجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمرتم بالنهوض عنه أو انهضوا إلى الصلاة والجهاد وأعمال الخير فانشزوا بالضم فيهما مدني وشامي وعاصم غير حماد يرفع الله الذين آمنوا منكم بامتثال أوامره وأوامر رسوله والذين أوتوا العلم والعالمين منهم خاصة درجات والله بما تعملون خبير وفي


الصفحة التالية
Icon