على الاقسام الخمسة وزيف هذا القول بعض المفسرين وقال الآية الاولى نزلت في أموال بني النضير وقد جعلها الله لرسوله خاصة وهذه الآية في غنائم كل قرية تؤخذ بقوة الغزاة وفي الآية بيان مصرف خمسها فهي مبتدأة كيلا يكون الدولة تكون الدولة يزيد على كون التامة والدولة والدولة ما يدول للانسان أي يدور من الجد ومعنى قوله كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم كيلا يكون الفيء الذي حقه أن يعطى الفقراء ليكون لهم بلغة يعيشون بها جدا بين الأغنياء يتكاثرون به وما آتاكم الرسول أي ما أعطاكم من قسمة غنيمة أو فيء فخذوه فاقبلوه وما نهاكم عنه عن أخذه منها فانتهوا عنه ولا تطلبوه واتقوا الله أن تخالفوه وتتهاونوا بأوامره ونواهيه ان الله شديد العقاب لم خالف رسوله صلى الله عليه و سلم والاجود أنه يكون عاما في كل ما أتى رسوله صلى الله عليه و سلم ونهى عنه وأمر الفئ داخل في عمومه للفقراء بدل من قوله ولذي القربا والمعطوف عليه والذي منع الا بدال من الله وللرسول وان كان المعنى لرسول الله ان الله عز و جل أخرج رسوله من الفقراء في قوله وينصرون الله ورسوله وانه يترفع برسول الله عن التسمية بالفقير وان الابدال على ظاهر اللفظ من خلاف الواجب في تعظيم الله عز و جل المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم بمكة وفيه دليل على أن الكفار يملكون بالاستيلاء أموال المسلمين لأن الله تعالى سمى المهاجرين فقراء مع انه كانت لهم ديار وأموال يبتغون حال فضلا من الله ورضوانا أي يطلبون الجنة ورضوان الله وينصرون الله ورسوله أي ينصرون دين الله ويعينون رسوله أولئك هم الصادقون في إيمانهم وجهادهم والذين معطوف على المهاجرين وهم الانصار تبوءو الدار توطنوا المدينة والايمان وأخلصوا الايمان كقوله علفتها تبنا وماء باردا أو وجعلوا الايمان مستقرا ومتوطنا لهم لتمكنهم واستقامتهم عليه كما جعلوا المدينة كذلك أو أراد دار الهجرة فاقام لام التعريف في الدار مقام المضاف اليه وحذف تبوئ دار الهجرة والايمان وقيل من قبل المهاجرين هجرتهم يحبون من هاجر اليهم حتى شاطروهم أموالهم وأنزلوهم منازلهم ونزل من كانت له امرأتان عن احداهما حتى تزوج بها رجل من المهاجرين ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ولا يعلمون في انفسهم طلب محتاج اليه مما أوتي المهاجرون من الفيء وغيره والمحتاج اليه ويسمى حاجة يعني ان نفوسهم لم تتبع ما أعطوا ولم تطمح إلى شيء منه تحتاج اليه وقيل حاجة


الصفحة التالية
Icon